
شارك السيد شريف عماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس السبت 20 جوان 2020 بتقنية التحاور عن بعد في أشغال ندوة اتحاد المهندسين الزراعيين العرب التي نظمت حول "دور وأهمية وزارات الزراعة في الحفاظ على الأمن الغذائي العربي خلال الأزمات ".
وترأس أشغال هذه الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين الجزائريين واتحاد المهندسين العرب، الدكتور يحي بكور، رئيس الاتحاد، بمشاركة عدة وزراء الزراعة العرب منهم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي لسوريا.
وأكد السيد عماري، حسب ما ورد في الصفحة الرسمية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية على الفايسبوك، "أن القطاع الزراعي يحتاج لإدماج مهندسين زراعيين شباب و ذلك لخلق التنوع في الاقتصاد في العالم العربي و الإبداع و التحكم التقني والمهني في أنظمة الإنتاج، مشيرا الى أهمية تصويب القطاع على المسار الصحيح خاصة على تجارب البحث العلمي والمعرفة."
واعتبر أن تفعيل اتحاد المهندسين الزراعيين العرب و نشر جهوده الهندسية، التي ستقدم المساعدة التقنية المتبادلة في اطار برامج التنمية بين الدول العربية، خاصة في إطار المنظمة العربية لتنمية الزراعة، سيساهم في تدعيم مساعي هذه الدول لضمان الامن الغذائي.
وعبر السيد عماري عن تضامن الجزائر الشامل والمستمر مع كل الدول العربية لتجاوز الفترة الصعبة و غير المعهودة التي تمر بها سائر دول العالم في مجابهة فيروس كورونا "كوفيد 19". واعتبر أن الجائحة و الأزمة الصحية،" تستوجب منا أخذ قرارات سياسية حاسمة وتدخلات هامة، سواء من طرف الحكومة أو القطاعات الخاصة، وذلك لتخفيف اثار الوضعية الراهنة."
وفي تطرقه لتجربة الجزائر في مكافحة تداعيات وباء كورونا، ذكر السيد الوزير اهم الاجراءات التي اتخذتها الدولة لتزويد السوق بالمنتجات الفلاحية، لا سيما المواد ذات الاستهلاك الواسع وكذا الإجراءات و التدابير المتخذة في إطار مواجهة وباء كورونا فيروس والمتمثلة في إنشاء خلية أزمة لدى الوزارة الأولى، والتي تضم عدة قطاعات وزارية ، من بينها قطاع الفلاحة ، "حيث أنه تم إصدار تعليمة من طرف السيد الوزير الأول للسماح للفلاحين بالتنقل من منطقة إلى أخرى لمزاولة نشاطاتهم العادية، وضمان ديمومة الإنتاج الفلاحي وتسهيل توزيع المعدات ومستلزمات الإنتاج من بذور وأسمدة وغيرها."
كما تم إنشاء خلية متابعة على مستوى وزارة الفلاحة، لتنسيق العمل الميداني وتأطير كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ، مع كل الفاعلين في الميدان، منهم الإطارات و الفلاحين والمربين والجمعيات المهنية والغرف الفلاحية وكذا الدواوين والمجمعات التابعة للقطاع (الحبوب، الحليب، الخضر والفواكه واللحوم)
"رغم هذه الظروف الصحية الصعبة و غير المعهودة تم توفير كل الحاجيات الغذائية لمواطنينا و هذا بفضل جهود كل الفلاحين والمربين والمؤطرين الذي جندوا وحافظوا وواصلوا وتيرة الانتاج."