أكد وزير الصناعة فرحات آيت علي إبراهيم الاثنين بعنابة على ضرورة إعادة بعث مركب سيدار الحجار على "قاعدة اقتصادية متينة تعتمد على منطق بعث صناعة تصنيعية".
و أوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقد إلى مركب سيدار الحجار بأن مصنع الحجار الذي يبقى رمز الصناعة الثقلية بالجزائر وخطوة إستراتيجية في مسار بناء الجزائر لاستقلالها الاقتصادي "يحتاج اليوم إلى استعادة موقعه ويتحول إلى صناعة تصنيعية تكون قاطرة للعديد من النشاطات والاستثمارات الاقتصادية التي تأتي بالقيمة المضافة".
وأضاف الوزير بأن هذا التوجه "لن يتسنى إلا بالاعتماد على المواد الخام والمواد والتجهيزات المصنعة محليا" مذكرا بأن الأموال الضخمة التي ضخت كاستثمارات للنمو والتأهيل "كانت كفيلة ببناء قواعد صناعية مصنعة تضمن ديمومة النشاط وتحقق النجاعة الاقتصادية".
فسياسة التصنيع كما أردف الوزير، تبدأ من المنبع، مشيرا إلى أن صناعة الحديد والصلب بالجزائر لها من المؤهلات المنجمية و التجهيزات الصناعية وكذا الموارد البشرية التي تؤهلها لتحقيق الاستقلالية الصناعية و بسط قاعدة صناعية رائدة فى مجال الفولاذ.
وكان وزير الصناعة قد تفقد صباح الإثنين، المنطقة الساخنة لمصنع الحجار (الفرن العالي رقم 2) وكذا موقع تخزين مادة الحديد الخام التي يتم جلبها من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة بالإضافة إلى عدد من الوحدات الإنتاجية بالمركب.
يذكر أن مركب سيدار الحجار قد استفاد من مخطط نمو وتأهيل سنة 2013 شملت المرحلة الأولى منه تأهيل وتجديد الفرن العالي رقم 2، و شرع في تنفيذ المرحلة الثانية منه سنة 2018 قصد بلوغ مستوى من الإنتاج يقدر ب 1،1 مليون طن من الفولاذ بالإضافة إلى استحداث مفحمة لضمان استقلاليته في مجال استهلاك الفحم الحجري والتقيلص من فاتورة استيراد المواد.
ويتجه المركب في إطار إستراتيجية بعث نشاطاته الاقتصادية إلى رد الاعتبار للمدرفلتين على الساخن والبارد قصد إنتاج مواد حديدية ذات جودة عالية وتكون قابلة للاندماج في صناعات إستراتيجية و أخرى مولدة للقيمة المضافة على غرار الصفائح المسطحة والأنابيب غير الملحمة التي تستعمل في قطاع المحروقات والصناعات الميكانيكية وكذا في الصناعات الكهرومنزلية.