أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر اليوم السبت بالجزائر العاصمة عن إطلاق حملة وطنية شاملة عبر مختلف الدعائم الإعلامية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار، الأسبوع المقبل من أجل تحسيس المواطنين بأهمية الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية لمنع تفشي كوفيد-19.
وخلال اجتماع ضم أيضا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد والرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار العربي ونوغي وأعضاء اللجنة العلمية لمتابعة تطور الجائحة، أكد السيد بلحيمر أن هذا اللقاء يأتي في سياق يعرف ارتفاعا لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من جهة و سوء معالجة بعض وسائل الإعلام من جهة أخرى و ذلك من خلال العمل على التهدئة و التصدي لأولئك الذين يستغلون هذا الوضع و منع الاستسلام لمشاعر الذعر والهوس".
وحسب الوزير فإن الأمر يتعلق ب"تحيين" عناصر الاتصال من أجل إبراز العقوبات "القانونية" المترتبة عن مخالفة إجراءات الحماية من خلال استغلال الفضاء العمومي (محلات و حافلات و قطارات...الخ) و جعلها بذلك عالقة في ذهن المواطن من خلال تعميم قدر الإمكان هذه العناصر.
وأوضح الوزير أنه "حتي ننجح في ذلك لا بد من معرفة و استغلال الواقع الاجتماعي للشعب الجزائري و تبليغ الرسائل (ومضات اشهارية و صور توضيحية و اعداد جينريك حول إجراءات الوقاية) في عدة لغات (العربية و الأمازيغية و الفرنسية)"، مشيرا إلى أنه السبيل الوحيد للرد على طلبات الهيئات العليا للبلد و على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأكد الوزير أن هذه الحملة التي ستُشرك مصممي مخططات الطباعة عن الجانب التقني و الإدارة والمختصين من أجل الحصول على الموافقات الضرورية، موجهة لتشمل كافة ربوع الوطن "وآمل أن يتم "تعميمها بالشكل الوافي بكافة ربوع الوطن قبل نهاية الأسبوع".
أما وزير الصحة فقد أكد ان الخبر وسيلة مهمة لتمرير الرسالة في سياق وطني يتميز ب"خطورة" مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إشاعة الأخبار الكاذبة أحيانا وهو ما يستوجب محاربة التضليل الإعلامي لمواجهة بعض وسائل الإعلام التي تقدم أحيانا أخبارا مغلوطة، مبرزا ضرورة "محاربة التضليل"، في رده على بعض وسائل الإعلام التي "تأبى إلا أن تقدم أرقاما و أخبارا غير أكيدة ولا تعكس الوضعية الوبائية الحقيقية".
وفي رده على سؤال بخصوص هذه الحملة، قال الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار أن مؤسسته ستقوم عبر فروعها بملصقات مكثفة في الأماكن العمومية على مستوى 1541 بلدية.
واردف بالقول: "ننتظر فقط إشارة اللجنة المختصة بوزارة الصحة لنطلق الحملة قصد ضمان توعية أحسن لفائدة المواطنين حول الجائحة والتدابير الوقائية الكفيلة بالحد منها".