أبرمت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة والوزير المنتدب المكلف بالمِؤسسات المصغرة، ياسين ضيفات، الى جانب المدير العام للمجمع التركي الجزائري للنسيج "تايال" الواقع بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان، يوم الثلاثاء، إتفاقية ثلاثية تهديف إلى إدماج خريجي مراكز التعليم والتكوين في تخصصات صناعة النسيج.
وسيتم إدماج بموجب هذه الإتفاقية، خريجي مراكز التعليم والتكوين في مجمع "تايال"، واستقبال المهنيين للتربص في المجال وإدماجهم بعد فترة التربص، كما تم الإتفاق على المناوبة باستحداث شركات مصغرة لصناعة النسيج وتكوينهم في مجمع "تايال"، وخلق قطب امتياز لرفع الشراكة لمستوى أعلى.
وكانت بداية الزيارة لوزيرة التكوين والتعليم المهنيين والوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة وسفيرة تركيا بالجزائر اوزديمير ماهينور، بمؤسسة احد الشباب المتخرج من التكوين المهني، والذي يستقبل على مستوى مؤسسته المتمهنين، مع العلم انه تم خلق هذه المؤسسة عن طريق الاونساج.
وأكدت وزيرة القطاع من غليزان أنه تم توظيف 887 متخرج من التكوين المهني في المجمع الجزائري التركي "تايال"، "فالشراكة مع هذه المؤسسة الاقتصادية مكنت من تكوين اكثر من 6 ألاف شاب في مجال النسيج، واكثر من 10 ألاف عامل سيتم توظيفهم عند استكمال جميع الاستثمارات بالمجمع. وتتوسع لكل التكوينات المتعلقة بالنسيج وعبر مختلف انماط التكوين بالإضافة إلى تكوين الشباب في اطار المناولة التي يمكن استحداث شبكة خاصة بها.
جدير بالذكر، أن المركب المدمج لمهن النسيج "تايال" الواقع بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان، دخل حيز الإنتاج في مارس 2018، ويعد هذا القطب الصناعي الذي يندرج في إطار الشراكة وفق القاعدة 51-49 بين الشركة التركية "انترتاي" فرع من مجمع "تايبا" والمؤسسات الجزائرية العمومية "سي أند أش" و"تيكسالغ" والشركة الوطنية للتبغ والكبريت والتي توجت بإنشاء الشركة المختلطة " تايال".
ويعتبر هذا المركب الذي انطلقت أشغال إنجازه في فيفري 2016، على مساحة 250 هكتار ويفوق مبلغ إستثماره 171 مليار دج (714 مليون دولار) الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وفق المديرية المحلية للصناعة والمناجم.
ويهدف هذا المكسب الاقتصادي، إلى تقليص الواردات وتنويع الاقتصاد الوطني، وكونه يساهم أيضا في تكوين اليد العاملة المحلية.