يقوم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هذا الخميس بزيارة تفقد و عمل الى المسجد الاعظم بالجزائر العاصمة، حسبما أفاد به اليوم الاربعاء بيان لرئاسة الجمهورية.
ويعد مسجد الجزائر الاعظم المعلم الديني والحضاري ، منارة إشعاع فكري ينتصب شامخا كحص حام للأمة يتربع على مساحة تقدر بـ 400 ألف متر مربع ، يحتوي على 12 بناية منها قاعة للصلاة تتسع لـ 36 ألف مصلي ، وساحة تتسع لنحو 84 ألف مصلي كما يضم مدرسة قرآنية ومتحفا للفنون والتاريخ الاسلامي ، فضلا عن مركز أبحاث لتاريخ الجزائر .
ويرى الأمين العام للمجلس الاسلامي الأعلى، بوزيد بومدين، أن جامع الجزائر الأعظم يعتبر إجابة تاريخية لـ " لافيجري" والمبشرين الذين يسعون ويعملون على تفكيك عقيدة المجتمع الجزائري وتفكيك وحدته .
ويختزل المسجد الأعظم حقبا طويلة من التاريخ الاسلامي في أرض الجزائر الطاهرة – يضيف بومدين- ، موضحا أنه معلم علمي سيعطي خصوصية حضارية وثقافية من حيث خدمة المذهب المالكي والإباضي للجزائريين.
ويحتل المسجد الأعظم المرتبة الاولى مغاربيا و إفريقيا والثالثة عالميا من حيث المساحة وبأطول مئذنة في العالم يرفع منها الآذان وبهندسة معمارية مغاربية إسلامية وزخرفة فريدة تلخص الموروث الجزائري بحسب موساوي عبد المالك المكلف بالدراسة الزخرفية على مستوى المسجد الأعظم ، الذي أوضح أن زخرفة جامع الجزائر الأعظم تمثل الحخقب التاريخية والسلالات التي حكمت الجزائر منذ الفتح الإسلامي حتى القرن الـ 18 ، مستشهدا بمسجد تلمسان الذي بناه المرابطون وحتى منبر المسجد الاعظم مستلهم من منبر جامع الجزائر