يعتبر الاقتصاديون أن الاستثمارات الأجنبية ضرورية جدا لتحقيق الإقلاع الاقتصادي وجلب العملة الصعبة لهذا وجب إصلاح القطاع المالي وتوفير المناخ الملائم بالدرجة الأولى لتحفيز المستثمرين الأجانب .
وفي هذا السياق يقول المحلل الاقتصادي عبد الرحمان عية في ميكروفون الإذاعة الجزائرية :" أن الاستثمارات الأجنبية تجلب معها العملة الصعبة والتكنولوجيا وأساليب التسيير الحديثة وبالمقابل من ذلك على الاقتصاد الوطني أن يبادر بجملة من الإجراءات التي تساعد وتشجع وتجذب المستثمر الأجنبي للاستثمار في البلاد ".
ومن بين هذه الإجراءات يضيف ذات المصدر :" تأهيل مناخ الأعمال وكذا تسهيل العمليات الاتصالية ورفع العراقيل البيروقراطية بالإضافة الى التحول الى الرقمنة في مناخ الأعمال وعلى وجه الخصوص إصلاح القطاع المالي وتطويره لإضفاء الديناميكية على البنوك ".
كما أن إعادة تفعيل البورصة ومحاولة فتح رأس مال الشركات العمومية قد يساعد في جلب العملة الصعبة وجذب الشركات الأجنبية يضيف الأستاذ عبد الرحمن عية بلغة الوجوب :" لابد للبورصة أن تأخذ موقعها على اعتبار ان أرقاما مالية ضخمة تدخل عن طريق البورصة فالشركات العمومية لو فتحت رأسمالها تعد كأفضل قناة لدخول العملة الصعبة والاستثمارات الأجنبية لذلك نحتاج الى تأهيل البورصة ووضعها في المكان اللائق الذي لابد أن تأخذه .
وفي سياق ذا صلة بالملف الاقتصادي يرى المحلل الاقتصادي محفوظ كوبي :" أن السياحة الثقافية بما فيها الجانب الديني والتراثي والغنائي وكل المعالم والفنون المرتبطة بشخصية البلد تشكل أكثر من 60 في المائة من سوق السياحة والذي تراهن عليه الحكومة لاستقطاب عدد اكبر وممكن من السواح ".
ولذلك يعد خوصصة القطاع الثقافي على اختلاف منابع أكثر من ضرورة لفتح مداخيل جديدة للاقتصاد الجزائري وفي هذا السياق يرى المحلل الاقتصادي ، علالو مختار :" أن هذا العامل يعد أساسيا خاصة ما تعلق باستغلال الآثار وفتح هذا المجال يقودنا الى إنشاء متاحف عالمية من طرف الخواص عن طريق منح رخص استغلال أو بمفهوم آخر خوصصة قطاع المتاحف وبالتالي يمكن استغلالها أو الاحتفاظ بها من طرف الدولة من خلال إعادة ترميمها وتأهيلها حتى تكون لها مداخيل ".
المصدر : الإذاعة الجزائرية