تحيي الجزائر هذا الاثنين و على غرار دول العالم فعاليات "اليوم العالمي للمعلم" المصادف للخامس أكتوبر من كل سنة، محطة يدعو فيها المهتمون بالشأن التربوي السلطات إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بأصحاب المهنة النبيلة من جانب التكوين المتخصص.
"القيادة في أوقات الأزمات ووضع تصور جديد للمستقبل" شعار اليوم العالمي للمعلم الذي يحل هذه السنة في ظروف استثنائية ميزها الانقطاع عن الدراسة منذ شهور بسبب وباء كورونا وإن غابت التظاهرات و النشاطات للاحتفال بهذه المناسبة، فإن دعوات الاهتمام و المرافقة التكوينية للمعلمين حاضرة لما لها من تأثير إيجابي على التحصيل العلمي للتلاميذ.
وفي هذا الصدد يرى منسق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان في تصريح للقناة الأولى أن التفكير في سياسة قطاعية لتلبية احتياجات المؤسسات التربويه من المدارس العليا للأساتذة بنسبة 100بالمئة أضحى حتمية ،فهذه المدارس لا تلبي سوى 20بالمئة في الوقت الحاضرما يستلزم الاستعانة بخريجي الجامعات الذين لم يتلقوا حسبه تكوينا في البيداغوجيا وسيكولوجيا التعامل مع المتمدرسين، الأمر الذي يضعهم في مواجهة صعوبات لإيصال الرسالة التربوية بسلاسة .
رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، من جانبه قال إن خريجي الجامعات، ممن تم توظيفهم في المؤسسات التربوية لتغطية عجز القطاع يمثلون 50 بالمئة من مجموع المعلمين و الأساتذة العاملين منتقدا هنا افتقادهم لتكوين متخصص قد يكون له أثر سلبي على المسار الدراسي للتلاميذ .