أظهرت بيانات من مشروع الانتخابات الأمريكية أمس الجمعة أن أكثر من 50 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية قبل 11 يوما من تاريخ يوم التصويت، وهي نسبة إقبال قد تكون الأعلى منذ أكثر من 100 عام.
وذكرت مصادر صحفية أمريكية أن هذا العدد المثير للدهشة مؤشر على اهتمام بالغ بنتيجة المنافسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن وكذلك على رغبة الأمريكيين في تقليل خطر تعرضهم للإصابة بكوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 221 ألفا في بلادهم حتى الآن.
وقامت العديد من الولايات بتوسيع نطاق التصويت المبكر والتصويت عبر البريد قبل موعد يوم الانتخاب المقرر في الثالث من نوفمبر على أساس أنها طريقة أكثر أمنا في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودفع المعدل المرتفع للتصويت المبكر مايكل ماكدونالد الأستاذ الجامعي في جامعة فلوريدا الذي يدير مشروع الانتخابات الأمريكية إلى التنبؤ بإقبال قياسي بمشاركة نحو 150 مليون ناخب بما يشكل 65 % ممن يحق لهم التصويت وسيكون ذلك أعلى معدل منذ عام 1908 إذا تحقق.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب واجه ليلة الخميس منافسه الديموقراطي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية أخيرة قبل 12 يوما من الانتخابات الرئاسية هيمنت عليها سبل التعامل مع جائحة / كورونا/ والتعاملات المالية الخاصة لكل منها في الخارج اضافة الى التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية ونظام الرعاية الصحية الامريكي وغيرها.
وجرت المناظرة في /ناشفيل/ بولاية تينيسي وهي الثانية بعد مناظرة أولى في أواخر سبتمبر الماضي في /كليفلاند/ بولاية أوهايو انتهت إلى فوضى ومشادة كلامية مفتوحة بينهما.
وخلال المناظرة جدد المرشح الديمقراطي جو بايدن انتقاداته لطريقة تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا وتبنى ترامب نبرة أكثر تحفظا مما كان عليه في المناظرة الأولى في سبتمبر الماضي.