يحتفل الشعب الجزائري هذا الأحد بالذكرى السادسة و الستين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة ... في هذا التاريخ قرر أجدادنا رفع السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي الذي تجبر و تجاوز جميع الخطوط الحمراء من قتل و تعذيب و طمس للهوية الجزائرية.
تأكد أسلافنا وقتها أن الاحتلال الفرنسي لا تنفع معه لغة الحوار، لانه أخذ من القتل و التعذيب و التنكيل أسلوبا له ،و لوضع حد لإرهابه كان لزاما مواجهته بلغة الجهاد.التي أتت بثمارها عقب سبع سنوات و نصف من الكفاح المسلح و التضحايات لتفتك الجزائر استقلالها من براثن المستعمر الفرنسي الغاشم.
و خلف الإحتلال الفرنسي آثاره الهمجية التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الجزائريين كالمعتقلات التي تفنن فيها في ابتكار أساليب تعذيب كان السباق في تجريبها على الشعب الجزائري ولم يفرق بين شاب و عجوز أو بين طفل و امرأة،و لعل مراكز التعذيب المنتشرة عبر عدة مناطق من الوطن خير شاهد على جرائم الفرنسيين.
و يعد معتقل قرقور ببلدية زلامطة بولاية معسكر واحد من الشواهد على جرائم الاستعمار و التي زارته الاذاعة الجزائرية بمعسكر حيث روى بعض المجاهدين معاناتهم مع التعذيب بين جدرانه .
المصدر : الاذاعة الجزائرية