كشفت الشركة البريطانية المعروفة بصناعة أجهزة الحاسوب الأساسية والرخيصة "راسبيري باي" عن أحدث جهاز لها، يجمع بين الرقائق والمكونات الضرورية لتشغيل الحاسوب في لوحة المفاتيح المستخدمة في الكتابة، وذلك وفقا لتقرير للكاتب أندرو غريفين نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأفاد الكاتب بأن المستخدمين لا يحتاجون سوى إضافة شاشة ليصبح جهاز الحاسوب (الكمبيوتر) يعمل بكامل طاقته، حيث قارن المستخدمون أداء هذا الجهاز مع أجهزة الحاسوب القديمة. ويعد الأمر بسيطا لدرجة أنه لا يكلف سوى 70 دولارا أو 67 جنيها إسترلينيا.
كما يستطيع العملاء إنفاق 100 دولار أو 95 جنيها إسترلينيا مقابل الحصول على كل ما يحتاجونه، بما في ذلك فأرة الحاسوب التي تعمل عن بُعد والكابلات المطلوبة لتوصيله بكل من الكهرباء وشاشة العرض.
وأوضحت الشركة أنه وقع إطلاق هذا الجهاز نتيجة تزايد استخدام أجهزة "راسبيري باي" (Raspberry Pi) في منازل الناس أثناء الوباء، نظرا لحاجة الطلاب وغيرهم من الأشخاص إلى حاسوب للدراسة والعمل عن بُعد.
ويطلق على هذا الحاسوب الجديد اسم "راسبيري باي 400" (Raspberry Pi 400)، حيث يعتمد على أداء "راسبيري باي 4" الذي أعلن عنه خلال الصيف الماضي. وفي هذا الإطار، أفادت الشركة بأن هذا الحاسوب أقوى 40 مرة من جهاز "راسبيري باي" الأصلي.
في المقابل، أشارت الشركة إلى وجود مشاكل في الحاسوب الأصلي، فعلى الرغم من أن سعره كان منخفضا للغاية، فإنه لم يكن سهل الاستخدام بشكل خاص، حيث يتوجب على المستخدمين تجميع الكابلات والمعدات الأخرى بأنفسهم حتى يتمكنوا من العمل على هذا الجهاز. وذكر مؤسس الشركة، ابن أبتون (Eben Upton)، أن "راسبيري باي 400" كان يهدف إلى التخلص من هذه المشاكل.
في هذا الصدد، كتب أبتون أن "أجهزة الحاسوب المنزلية الكلاسيكية، على غرار "بي بي سي ميكرو" و"زد إكس سبكتروم" و"كومودور أميغا" وغيرها، دمجت لوحة النظام الرئيسية مباشرة في لوحة المفاتيح، حيث لا توجد وحدة نظام منفصلة، أو كابل لوحة مفاتيح، بل مجرد جهاز حاسوب ومصدر طاقة وكابل شاشة بالإضافة إلى فأرة حاسوب (في بعض الأحيان)".
وأضاف الكاتب أن الحاسوب أضحى متاحا للجميع في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا. من جهتها، بينت الشركة أن الأجهزة ستصل إلى إيطاليا وألمانيا وإسبانيا بداية من الأسبوع المقبل، وتتوقع الشركة وصولها إلى الهند وأستراليا ونيوزيلندا بحلول نهاية العام.