ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن 700 ألف شخص يلقون حتفهم كل عام بسبب الأمراض المقاومة للأدوية، ويزداد أكثر فأكثر عدد الأمراض الشائعة التي أصبح من الصعب معالجتها.
وأوضحت المنظمة ، في بيان لها، أن الأمراض التي أصبح من الصعب معالجتها تتمثل على الخصوص، في التهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة جنسيا والتهابات أخرى، وإضافة إلى ذلك، تهدد مقاومة الأدوية بشكل متزايد نظم الإنتاج الزراعي والغذائي والأمن الغذائي العالمي.
وأكدت أن جائحة كوفيد-19 أظهرت أن صحة الإنسان والحيوان والبيئة أصبحت أكثر ترابطا من أي وقت مضى.
ويمكن للعوامل المسببة للأمراض التي تصيب منطقة ما أن تفاقم التحديات في مناطق أخرى وأن يكون لها "أثر هائل على الطريقة التي نمنع من خلالها التهديدات الصحية ونكافحها" من أجل حماية العالم.
وبحسب الفاو فإن مقاومة مضادات الميكروبات تعدّ أحد هذه التهديدات العالمية ومن المحتمل أن تكون أكثر خطورة من كوفيد-19.
وتُحدث مقاومة مضادات الميكروبات تغييرا جذريا في الحياة.
وقالت ماريا هيلينا سيميدو نائبة المدير العام للفاو إنه "على غرار جائحة كوفيد-19، لم تعد مقاومة مضادات الميكروبات تهديدا مستقبليا.
وفي جميع أنحاء العالم، يموت الناس والحيوانات والنباتات بالفعل بسبب الأمراض التي لا يمكن علاجها حتى مع استخدام أقوى العلاجات المضادة للميكروبات.
وحذرت" إن لم تُكبح مقاومة مضادات الميكروبات، فإن الجائحة التالية التي سنواجهها قد تكون بكتيرية وأكثر فتكا إذا لم تفلح الأدوية اللازمة لعلاجها".
ويجري تنفيذ عمل المنظمة في مجال مقاومة مضادات الميكروبات بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان باستخدام نهج "صحة واحدة"