أبرز رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة هذا السبت ، ضرورة "توسيع" دائرة اهتمامات الصناعة العسكرية لتشمل احتياجات الجيش والأسلاك المشتركة والسوق المحلية وكذا ولوج الأسواق الإقليمية و الدولية, حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح ذات المصدر أن الفريق شنقريحة, ترأس اجتماع عمل مع المديرين العامين للمؤسسات الصناعية التابعة لمديرية الصناعات العسكرية بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي, أكد فيه على "الأهمية القصوى" التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع الصناعات العسكرية في بلادنا, سواء تعلق الأمر بصناعة الأسلحة والذخائر أو بالصناعات الميكانيكية والعربات العسكرية أو بالألبسة وبمختلف الأغراض العسكرية والتي تمثل "مشهدا آخر من مشاهد العمل الميداني الرصين المبني على رؤية استشرافية وبعيدة النظر".
وقال الفريق شنقريحة في هذا الصدد بأنه :"يتعين علينا في الجيش الوطني الشعبي, توسيع دائرة اهتمامات الصناعة العسكرية, لتشمل ليس فقط تلبية احتياجات الجيش والأسلاك المشتركة والسوق المحلية, بل تتعداه إلى الولوج إلى الأسواق الإقليمية, بل وحتى الدولية, والتفكير جديا في تصدير منتوجاتنا".
وتابع قائلا بأن تحقيق هذه النوعية من المنتجات الصناعية العسكرية يتم "شريطة الحرص على جودتها ومطابقتها للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال, فضلا عن اعتماد الشفافية وأحدث طرق التسيير العصرية, والرفع من نسبة الإدماج, التي تضمن لنا المنافسة مع المنتوجات الأخرى, فيما يخص الجودة والأسعار, انطلاقا من التكلفة المعقولة للمواد الأولية التي تتوفر عليها بلادنا, وكذا توفر اليد العاملة المؤهلة".
كما أبرز رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي "الحرص الشديد" الذي يوليه لتقييم الخطوات المقطوعة في مجال الصناعات العسكرية بكافة فروعها وتخصصاتها وبكل موضوعية وتجرد بالقول: "يأتي حرصنا على تقييم الخطوات المقطوعة في هذا المجال، بكل موضوعية وتجرد, لأننا ورغم تقديرنا وتثميننا للإنجازات المحققة إلى غاية الآن, في هذا المجال الهام, إلا أننا نعتقد أنه بإمكاننا تحقيق المزيد من الإنجازات, إذا ما تم الاستغلال الأمثل والاستعمال الأوفى لمخزون الطاقات البشرية, التي تتوفر عليه مديرية الصناعات العسكرية, وإذا ما استطاعت المؤسسات الصناعية أن توظف كما ينبغي الوسائل والتجهيزات الموجودة في الحوزة, فبذلك , ستنجح لا محالة في تحقيق الأهداف المنتظرة منها".
وفي معرض حديثه عن الأهمية القصوى التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع الصناعات العسكرية في بلادنا, قال الفريق شنقريحة بأنه:"على يقين تام بأن التحديات الكبرى في أي مجال من المجالات, لا يتم كسبها إلا بالعزائم القويـة المفعـمة بالإصرار, والمدعـومة بالكفاءة اللازمة, وبالخصال الحميدة كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام الواجب أداؤها, بما يكفل اكتساب القدرة الحقيقية على تحقيق الأهداف الطموحة المسطرة".
وفي ذات السياق, طلب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من الجميع "بذل المزيد من الجهود الحثيثة, لتطوير مردودية مؤسساتنا الصناعية العسكرية, خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها بلادنا على غرار مختلف دول العالم, جراء انتشار وباء كورونا المستجد".
وأردف في ذات المنحى قائلا: "فها نحن اليوم 21 نوفمبر, وقد مضت أكثر من تسعة أشهر على ظهور أول حالة كورونا في بلادنا, ولا زلنا للأسف نسجل يوميا أرقاما مرتفعة للمصابين بهذا الفيروس, وهو ما يستلزم من الجميع التقيد الصارم بالإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء القاتل, شريطة أن لا يلهـينا ذلك عن أداء مهامنا وواجباتنا, خاصة على مستوى المؤسسات الصناعية التي تشرفون عليها, والتي يتواجد بها عدد معتبر من الموظفين والعمال المدنيين الشبيهين, الذين يتطلب حضورهم اليومي لأداء مهامهم, الاحترام الدقيق للاحتياطات التي تتطلبها مثل هذه الظروف الاستثنائية".
كما تحدث بمناسبة هذا الاجتماع, عن الأهداف التي "ألح دوما على وجوب المضي في بلوغها هي ضرورة التحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين, والعمل دون هوادة وبتفان شديد من أجل المحافظة على هذه المكاسب التي لا تقدر بثمن, وكذا المساهمة بفعالية في الرفع المتواصل لمنحنى صناعتنا العسكرية".
و خلص البيان الى أن رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي, تابع "عرضا شاملا قدمه مدير الصناعات العسكرية وعروضا أخرى قدمها مديرو المؤسسات الصناعية, تضمنت مخططات أعباء هذه المؤسسات ونوعية منتجاتها, وكذا مخطط التطوير الشامل للصناعة العسكرية في بلادنا.