تتجه منظمة أوبك وحلفاؤها، ومنهم روسيا نحو تمديد تخفيضات الإنتاج البترول رغم صعود الأسعار و إلغاء الزيادة المزمعة العام المقبل في إنتاج النفط لدعم السوق خلال الموجة الثانية من كوفيد-19, حسبما أوردته هذا الخميس الوكالة البريطانية رويترز.
وكان من المقرر أن ترفع أوبك+ إنتاجها مليوني برميل يوميا في يناير نحو اثنين بالمئة من الاستهلاك العالمي مع تحركها لتخفيف تخفيضات الإمدادات القياسية هذا العام.
لكن في ظل تراجع الطلب، تبحث أوبك+ تأجيل الزيادة، بحسب الوكالة التي اتصلت بثلاثة مصادر مقربة من "أوبك+".
وقال مصدر مطلع إن من المرجح أن توافق روسيا على تمديد مستوى الإنتاج الحالي حتى نهاية الربع الأول من 2021 إذا اقتضت الضرورة، وأن تفضل اتخاذ القرار في وقت لاحق بشأن تمديده إلى الربع الثاني.
وأضاف المصدر "يبدو أن التمديد ضروري"، وعزا ذلك إلى "تراجعات محتملة للأسعار والضبابية المحيطة بالطلب".
وارتفع سعر النفط يوم امس ليصل إلى أعلى مستوى منذ مارس قريبا من 50 دولارا للبرميل بفضل الآمال في أن يؤدي التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى زيادة الطلب.
ولكن مندوبين قالوا للوكالة البريطانية إن هذا لم يغير تفكير أوبك+ بخصوص التمديد.
وقال أحدهم "هذه الزيادة في الأسعار تتعلق بالمعنويات، لكننا نريد التمديد ليكون لدينا أسس صلبة للسوق تدعم الأسعار".
وتابع "أفضل خيار حتى الآن هو التمديد لثلاثة أشهر".
لكن مندوبين ومحللين يقولون إن الحماس لتمديد التخفيضات ليس عاما.