أودى غاز أحادي أكسيد الكربون منذ جانفي الماضي بحياة أزيد من 126 ضحية، فيما تم إسعاف ألفين آخرين من موت محقق، حسب حصيلة كشفت عنها، السبت، المديرية العامة للحماية المدنية.
أما فيما يخص الـ 48 ساعة الأخيرة، فقد أحصت مصالح الحماية المدنية 32 شخصا تم إسعافهم عقب استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة، بكل من البيض، البليدة قسنطينة، وهران، نعامة، البويرة، عين تموشنت، غليزان، تبسة، برج بوعريريج و الأغواط.
وأبدت المديرية العامة للحماية المدنية أسفها لتسجيل ضحايا للتسمم بغاز أحادي الكربون، رغم حملات التحسيس و التوعية و الإعلام و عمليات التذكير بالإجراءات الوقائية للحد من الاختناقات بهذا الغاز القاتل.
كما جددت تنبيهها إلى أن هذه الحوادث ليست محض صدفة لكن نتيجة لأخطاء في الوقاية كنقص أو انعدام التهوية داخل المنازل السكنية و التركيب السيئ للأجهزة التي ينبعث منها هذا الغاز أو قدمها بالإضافة إلى استعمال جهاز الطبخ (الطابونة) كوسيلة للتدفئة، إلى غير ذلك من الأسباب.
ومع تراجع درجات الحرارة و تردي الأحوال الجوية، تشدد المديرية على أن الوقاية تظل الوسيلة الأنجع للحد من الوفيات بهذا القاتل الصامت، و هذا من خلال احترام إجراءات وقائية بسيطة منها "عدم سد فتحات التهوية و عدم ترك محرك السيارة يعمل في مرآب مغلق و كذا عدم استعمال وسائل التدفئة في الأماكن التي تنعدم فيها التهوية، علاوة على إجراء صيانة دورية و دائمة لمختلف أجهزة التدفئة من طرف أخصائي في الترصيص و تجنب استعمال الوسائل التقليدية كالطابونة أو آلات الطبخ كوسائل تدفئة".
كما دعت، في السياق ذاته، إلى الاستعانة بكاشف غاز أحادي الكربون كوسيلة إنذار.
وفي حال وجود خطر، أكد ذات المصدر على ضرورة تهوية المكان والاتصال فورا بالحماية المدنية على رقم النجدة (14) و الرقم الأخضر(1021) مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان بالضبط، من أجل التكفل السريع و الفعال.