أعطت السلطات المحلية لبلدية بابور (45 كلم شمال سطيف) تعليمات صارمة بمنع التخييم بأعالي جبال بابور .
و أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي فرحات منصوري أن هذه التعليمات أسديت بالتنسيق مع مسؤولي دائرة بابور و محافظة الغابات و كذا اللجنة الأمنية من أجل حماية المواطنين و هواة الصعود الى مرتفعات جبال بابور التي تبلغ أعلى قمة بها 2004 م عن سطح البحر و الحفاظ على حياتهم في ظل الأجواء الباردة التي تعرفها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة .
و تنص هذه التعليمات على "منع المبيت و التخييم بأعالي الجبال خلال الفترة الراهنة باعتبار أن هذه الأخيرة تعد محمية طبيعية يجب الحفاظ عليها و اللجوء إلى الاجراءات الردعية إن تطلب الأمر إضافة إلى تحسيس المواطنين من خلال إعادة وضع اللافتات و اللوحات الإرشادية و توعيتهم بخطورة المبيت بمرتفعاتها بسبب قساوة الطبيعية و البرودة الشديدة التي تميزها خلال تساقط الثلوج مما قد يودي بحياة المواطنين".
و استنادا للسيد منصوري "فقد تم نهاية الأسبوع المنصرم غلق الطريق المؤدي إلى أعالي الجبال أمام المواطنين بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني غير أن العملية قد عرفت تذمرا و استياءا كبيرا من طرف المواطنين و السياح القادمين من مختلف ولايات الوطن للتخييم مما أدى إلى إعادة فتحه من جديد".
يذكر أن عمليات بحث واسعة تمت مؤخرا من أجل إجلاء 16 سائحا من بينهم عائلة مكونة من ستة (6) أفراد كانوا بصدد التخييم بجبال بابور تزامنا مع تساقط الثلوج مما أدى إلى تشكيل خلية أزمة مستعجلة تضم رئيس دائرة بابور و عناصر الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و مصالح المجلس الشعبي البلدي بالإضافة إلى مواطنين متطوعين وفق ما صرح به من جهته لوأج الأمين العام لدائرة بابور .
و مكنت العملية التي دامت 10 ساعات متواصلة من العثور على جميع المعنيين بما فيهم العائلة التي تنحدر من ولاية عنابة في ظروف مناخية جد صعبة ميزها التساقط الكثيف للثلوج و صعوبة المسلك و إجلاؤهم جميعا نحو بلدية بابور و التكفل بهم .
كما تم خلال نفس اليوم إجلاء عائلة أخرى تتكون من 5 أفراد في ظروف جوية جد صعبة و ذلك بعد أن تنقلت إلى هذه الجبال من ولاية أم البواقي من أجل التخييم حسب ما ذكر به الأمين العام لدائرة بابور .