أبرز الأستاذ الفنان محمد إسلام عباس، هذا الأربعاء، تصميمه على منح مسرح سوق أهراس الجهوي، عمرًا ثانيًا في غضون القادم.
72 ساعة بعد تنصيبه مديرًا جديدًا لمسرح سوق أهراس، صباح الأحد 10 جانفي 2021، نوّه عباس إلى تخطيطه لمنح قيمة مضافة نوعية إلى المدينة التي أنجبت أعلامًا كبار بوزن مصطفى كاتب والطاهر وطار، وركّز عباس في تصريح خاص بـ"موقع الإذاعة الجزائرية"، على جعل مسرح سوق أهراس حاضنًا للفعل الشباني المثمر، ومفازةً تأسيسيةً للاستثمار الإبداعي المنتج المشعّ المنفتح على أنماط واعدة تؤسس للقادم والأرحب.
ولفت أصيل غرداية إلى أنّ مدينة سوق أهراس الزاخرة بتاريخها ورموزها ومآثرها، تستحق أن يردّ لها الاعتبار ثقافيًا وتستنهض مكامن مسقط رأس أبو ليوس وسان أوغستين، مشيرًا إلى عزمه تحويل مسرح سوق أهراس إلى قطب إبداعي متجدد لتكريس ثوابت الأمة ثقافياً وحضارياً، ولبنةً مضافةً إلى نهج الجزائر القائم على دفع الطاقات الواعدة.
وأوعز عباس أنّ استلامه مقاليد مسرح سوق أهراس الجهوي يأتي متقاطعًا مع سياق المسار النبيل المتطلع لتجسيد حلم الجزائر الجديدة التي تتماشى مع الواقع المعاش وروح الأمل والترقية الشاملة وتثمين المبادرات الخلاّقة، خصوصًا وأننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى ثقافة راسية فاعلةً متفاعلةً، لا تكون مجرّد مرآة لمجتمعنا، بل تستلهم ذخائر التاريخ الجزائري النفيس لتعمّق نواميس الإبداع وشذرات الابتكار حاضرًا ومستقبلاً.
وأكّد عباس: "سنحرص كل الحرص على استنهاض مكامن حاضرة سوق أهراس المعطاءة وتشجيع الشباب المبدع والتكفل بانشغالاته، وتمكين المبتكرين من التعبير بحيوية عن أنفسهم، وتوفير المحيط الملائم أمام مسرحيي المدينة العريقة وجمهورها الهام بمكانتهم الطلائعية الرفيعة".
وبروح الفنان المخضرم والمسيّر الثقافي، شدّد صاحب عشرات الأعمال المسرحية على تطلعه لإنجاح الإستراتيجية الداعمة للحركة المسرحية في سوق أهراس، وجعل الارتقاء في مصاف الأولويات الكبرى، عبر مقاربة جديدة قائمة على إشراك أكبر للحركة الجمعوية والأسرتين التربوية والجامعية وأصحاب المهارات الخاصة، فضلاً عن نزلاء المؤسسات العقابية، مع فتح مجال المبادرة أمام الشباب لتمكينهم من تحرير طاقاتهم وبلورة مواهبهم، كما سيهتم عباس باشتغالات أوسع على مسرح الطفل من خلال سعيه لاستحداث دائرة خاصة تهتم بمراكحات البراعم وإنماءهم.
وانتهى عباس إلى إبداء حرصه على التفنّن في رسم آفاق الجمال والنبض والفرجة، وهي أشواط ستمكّن الأسرة المسرحية الكبيرة في مدينة سوق أهراس من الاضطلاع بأدوار حاسمة في توطيد وشائج التنمية الشاملة، وجعل الإبداع الأصيل رايةً خفاقةً في سماء البهاء والرقي والسُموق والثقافة النابضة في حنايا الجزائر المنتصرة دومًا.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية - رابح هوادف