بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برسالة تعزية الى عائلة المجاهد موسى شرشالي، المدعو "سي مصطفى"، مشيدا فيها بالسيرة "الحسنة" للفقيد ومواقفه السياسية "الحكيمة".
وقال الرئيس تبون في رسالة التعزية: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "إيمانا بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، أخي وصديقي المجاهد وعضو مجلس الأمة، موسى شرشالي، المعروف بسي مصطفى، بعد رحلة عمر حافلة بالعطاء والتضحيات".
وأضاف أن "سي مصطفى كان من الرعيل الأول للمجاهدين الأخيار الذين رفعوا السلاح في وجه المستدمر الغاشم لتحرير أرضنا الشريفة الطاهرة المسقية بدماء الشهداء منذ التحاقه في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني الذي تقلد فيه مناصب عليا واحتك بالقادة التاريخيين للولاية الرابعة".
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا إن الفقيد المجاهد سي مصطفى "لم يركن إلى الراحة عندما افتكت الجزائر استقلالها وواصل مع رفقائه وإخوانه مسيرة البناء والتشييد من مختلف المناصب والمهام التي أُنيطت به خادما للشعب، محاميا حرا منافحا مدافعا عن الحق أينما كان أو ممثلا للشعب في مجلس الأمة إلى آخر نفس في حياته، حيث يشهد له رفقاؤه بسيرته الحسنة ورجاحة عقله ومواقفه السياسية الحكيمة".
وختم الرئيس تبون رسالته بالقول: "وفي هذه اللحظات الحزينة المؤثرة، أتوجه إلى أفراد العائلة وذويه ورفقائه المجاهدين بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، متضرعا إليه جل وعلا أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون".