يحيي الشعب الجزائري اليوم الذكرى الـ64 لاستشهاد أحد قادة الثورة الجزائرية البطل الرمز الشهيد محمد العربي بن مهيدي بعد اعتقاله خلال معركة الجزائر.
وفي تحليله لمسيرة البطل الذي كان يلقب بحكيم الثورة الجزائرية، أوضح الباحث في التاريخ الأستاذ محمد شريف سيدي موسى، أن بن مهيدي كان شغوفا بكل ما يتعلق بالتاريخ الجزائري، وقريبا من الشعب الجزائري ومهتما كثيرا بالأوضاع التي كانت تعيشها الجزائر. كما شارك في مظاهرات 1945، اعتقل وعذب وكان دائما يؤمن بأن الشعب الجزائري سيطرد المستعمر.
وبشأن نشاطه السياسي والنضالي، أبرز سيدي موسى أن نشاط بن مهيدي كان مع حزب الشعب ثم المنظمة السرية التي أصبح من أبرز عناصرها في منطقة سطيف، قبل أن ينتقل –يضيف- إلى منطقة الغرب الجزائري ويصبح يعرف باسم سي العربي. أوكلت له مهمة إدخال الثورة للمنطقة الرابعة، وفي مدينة الجزائر على وجه الخصوص التي اعتقل فيها في فبراير 1957.
واعتبر الباحث في التاريخ الأستاذ محمد شريف سيدي موسى أن قوة بن مهيدي تكمن في إيمانه الشديد بالوطنية وشجاعته العالية فضلا عن ابتسامته الرائعة التي حيرت المستعمر وجعلت الجنرال بيجار يقف وقفة إجلال لشخصه.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية