افتتحت الخميس الطبعة الأولى لصالون الجزائر للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري بمشاركة 216 دار نشر،و تأتي هذه التظاهرة بعد أزيد من عام من الجمود الثقافي الذي فرضته جائحة كورونا.
وبدأ الزوار وأغلبهم من الشباب في الحضور منذ الساعة الأولى للافتتاح على الجناح المركزي الذي يحتضن هذه التظاهرة الوطنية الجديدة رغم أن العديد من دور النشر كانت لا تزال تحضر أجنحتها حسب ما لوحظ.
وفي إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا تم تزويد الجناح المركزي بالعديد من الإشارات الداعية لاحترام مسافات الأمان مع تزويد المداخل بسوائل التعقيم وأجهزة قياس درجات الحرارة رغم أنه لم تكن هناك رقابة كبيرة على ارتداء الأقنعة الواقية.
وحضر حفل الافتتاح وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة التي طافت بالعديد من أجنحة دور النشر المشاركة حيث تعرفت على إصداراتها الجديدة واستمعت لانشغالات الناشرين.
وقالت بن دودة أن هذا الصالون بمثابة "عودة للكتاب بعد الجائحة التي استمرت لأكثر من سنة" داعية لاحترام البروتوكول الصحي باعتباره "شرط أساسي لدوام الصالون وغيره من الأنشطة الثقافية" ومضيفة أنه ستكون هناك "معارض أخرى للكتاب مستقبلا في ولايات أخرى وبمرافقة من الوزارة".
وأقرت الوزيرة بأن قطاع الثقافة "فشل منذ سنوات في إيصال الكتاب إلى الناشئة والأطفال وتعويدهم عليه" مضيفة أن هناك "حاليا تفكير جاد وعميق في هذه المسائل من أجل خلق الحاجة للكتاب وخاصة لدى الأطفال", مذكرة في سياق كلامها بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في الدفع بهذا المجال من خلال نوادي القراءة.
وأكد رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب مصطفى قلاب ذبيح الجهة المنظمة للصالون على وجود تخفيضات في حدود "50 بالمائة.
ويشارك في هذا الصالون, الذي يعقد تحت شعار "الكتاب حياة", "216 دار نشر" مع برمجة "24 فعالية بين ندوات وورشات" وجلسات توقيع للكتب, وفقا للمنظمين.
وسيفتتح الصالون أبوابه يوميا من ال 10 صباحا وإلى غاية ال 7 مساء.