هل تقترب الجزائر فعلا من المناعة الجماعية لمواجهة فيروس كورونا؟ مثل هدا التساؤل يبدو طبيعيا على ضوء ما تبرزه أحدث دراسة ميدانية أنجزتها مصالح الوقاية لدى مديرية الصحة لولاية وهران حول مدى انتشار فيروس كورونا المستجد وشملت عينة من ألف شخص.
وفي هذا الصدد كشف الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية لدى مديرية الصحة بولاية وهران في تصريح للإذاعة الجزائرية بأن الدراسة أظهرت بأن ثلث الذين شملتهم العينة هم من حاملي فيروس كورونا دون علم، فيما كشفت أيضا بأن 21 بالمائة من المشمولين بالتحقيق الميداني أصيبوا بمرض كورونا دون أن تظهر عليهم أعراض المرض .
واعتبر رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوهران نتائج هذه الدراسة حول نسبة انتشار فيروس كورونا جيدة مقارنة بدول العالم التي تنشد المناعة الجماعية ،وهي أيضا مؤشر ايجابي على نجاعة سياسة الحجر الصحي المتبعة منذ أكثر من سنة من قبل الجرائر و تحديدا عملية غلق الحدود وتعليق الرحلات الجوية مما أدى الى احتواء عملية انتشار الفيروس و خصوصا في شقه المتحور.
وضمن هدا السياق، أعلن معهد باستور بأن عدد الحالات المسجلة لحد الآن من فيروس كورونا المتحور تناهز السبعين حالة بالجزائر.
وتعليقا على ذلك صرح البروفيسور كمال صنهاجي مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي للإذاعة الجزائرية بأن الوضع العام متحكم فيه للغاية خصوصا وأن فيروس كورونا المتحور لم يتجاوز حاليا المائة حالة مما جعل فرص العزل و التحكم في الانتشار أكبر وأسهل و لكنه شدد في نفس الوقت على أهمية التحرك قبل فوات الأوان قصد اتخاذ مزيد من الاجراءات لتفادي استفحال الوضعية.