رحبت الرئاسة الفلسطينية يوم السبت، بمواقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الداعمة لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية وبما فيها القدس الشرقية المحتلة، مطالبة حكومة الكيان الصهيوني بتسهيل إجرائها في المدينة.
وأكدت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنها ستواصل العمل مع جميع أطراف المجتمع الدولي من أجل تحقيق هذا الهدف.
وجددت الرئاسة مطالبة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وأطراف الرباعية الدولية بمواصلة الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق الموقع بشأن تنظيم الانتخابات في القدس.
وشددت على الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس بأنه في لحظة الحصول على موافقة تنظيم الانتخابات في القدس، سيتم إصدار مرسوم والذهاب للانتخابات فورا.
وكان عباس أعلن مساء يوم الخميس الفارط عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله عن تأجيل الانتخابات التشريعية حتى إشعار آخر لحين ضمان إجرائها في القدس الشرقية.
وتصر القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات العامة في القدس الشرقية المحتلة على أساس عمليتي الانتخابات التشريعية السابقتين جرتا العام 1996 و 2006 وانتخابات الرئاسة العام 2005.
من جهة أخرى، أدانت الرئاسة "إجراءات إسرائيل القمعية ضد المواطنين المقدسيين خلال احتفالات سبت النور في قلب مدينة القدس".
وقالت الرئاسة أن "الحواجز واستفزاز المصلين وتحويل كنيسة القيامة ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، لن يرهب شعبنا في الحفاظ على هويته الفلسطينية المقدسية الأصيلة والتمسك بممارسة شعائره الدينية واحتفالاته التقليدية التاريخية وممارسة الحرية الدينية التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية".
وختمت الرئاسة بيانها "ستبقى القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وسيبقى أهلها بمسيحيه ومسلميه، وبكنائسه ومساجده عنوان الحق والصمود الفلسطيني على أرضه التي لن يتخلى عن ذرة من ترابها الطاهر".
وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال الصهيوني اعتدت يوم السبت على العشرات من الفلسطينيين المسيحيين، بينهم رهبان، في الأزقة المؤدية إلى كنيسة القيامة في القدس للاحتفال بسبت النور للكنائس التي تسير وفق التقويم الشرقي.
وأوضحت المصادر أن شرطة الاحتلال نشرت العديد من الحواجز في محيط المدينة، وأعاقت وصول الفلسطينيين المسيحيين للكنيسة للصلاة، واعتدت عليهم بالضرب.