قال جمال بن عبد السلام رئيس حزب الجزائر الجديدة إنه يتطلع للفوز بعدد كبير من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية المقبلة حتى يتسنى لحزبه لعب دور وطني بامتياز ،من أجل الاسهام في بناء جزائر جديدة وتقوية مؤسسات الدولة حفاظا على وحدة الوطن والتكفل بانشغالات المواطن و توفير العيش الكريم.
واعتبر جمال بن عبد السلام الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح " للقناة الأولى هذا الأحد بأنه يثق في نزاهة الانتخابات القادمة لأن الرئيس عبد المجيد تبون لديه نية صادقة في تكريس هذا التحول وهو ما يتعين على جميع القوى السياسية مؤازرته في تجسيد هذا المسعى.
وبخصوص نزاهة الانتخابات القادمة ، لاحظ بن عبد السلام بأن هناك مؤشرات في الميدان تدفع على التفاؤل ومنها ما تقوم به أجهزة الدولة في مكافحة المال الفاسد بما يتماشى مع إرادة الرئيس في بناء جزائر جديدة تسمح ببروز خارطة سياسية تفرز برلمانا قويا و حكومية تحظى بسند شعبي.
وضمن هذا السياق ، كشف رئيس حزب الجزائر الجديدة بان حزبه لديه بعد وطني وهو متواجد اليوم في الميدان و في 58 ولاية وقد استعد جيدا للتشريعيات القادمة ويععد ضمن الأحزاب الـ8 التي جمعت التوقيعات وقامت بإيداع القوائم .
وقال ضيف الصباح إن حجم القوائم المودعة و عددها 2440 قائمة يؤشر على وجود اهتمام لدى المواطنين،وسيتعزز ذلك مع انطلاق الحملة التحسيسية في وسائل الاعلام و كذا الحملة الرسمية وهي أيضا مؤشر بارز على أن الجميع يدرك اليوم بان الانتخابات التشريعية تكتسي أهمية كبرى باعتبارها تأتي ضمن المسعى الرامي إلى الخروج من الأزمة والأوضاع السابقة المتسمة بالفساد السياسي والظلم الاقتصادي والاجتماعي والاحتكار السياسي وكان هذا المسار انطلق بإجراء انتخابات رئاسية و تلاه تعديل الدستور.
ولاحظ ضيف القناة الاولى بأن هذه الانتخابات تجري في ظروف خاصة داخليا و تتمثل في وضع اقتصادي هش وغلاء المعيشة واحتقان اجتماعي ،إضافة إلى أزمة جائحة كورونا وتمنى تظافر جهود جميع القوى السياسية والمنظمات الوطنية ووسائل الإعلام من أجل إحداث هبة شعبية تضمن مشاركة وطنية كبيرة في هذا الموعد الانتخابي.
وسجل بن عبد السلام وجود تكالب خارجي على الجزائر من قوى أجنبية منزعجة من المواقف المبدئية للجزائر المعروفة بمؤازرة قوى التحرر في العالم و ومثل هذه المواقف من الطبيعي- يضيف بن عبد السلام - ان تصطدم مع أطماع قوى استعمارية تم هزمها خلال حرب التحرير وأيضا بأطماع قوى توسعية حاقدة و ناقمة، و لا نستغرب – مثلما قال - ان تحيك مخططات لضرب الاستقرار في الجزائر .
و بخصوص نشاط حركة الماك الانفصالية بمنطقة القبائل ، ذكر جمال بن عبد السلام بان ذلك لا ينسجم مع مواقف قادة الثورة بهذه المنطقة الحريصين على ضمان الانسجام الوطني و الوحدة الوطنية و في مقدمتهم كل من عبان رمضان و كريم بلقاسم ومحمدي السعيد و عميروش ، وقال إنه فخور بانه ينحدر من منطقة القبائل لأنها أعطت 14 عقيدا للثورة و لم يتساهل أحد منهم مع أصحاب النزعة الانفصالية ، مذكرا بما قام به المرحوم بشير بومعزة عندما انتقل خلال أزمة 1949 إلى فرنسا من أجل إخماد نار الفتنة الانفصالية التي استهدفت النيل من الوحدة الوطنية.
وضمن هذا السياق ،أكد بأن حركة "الماك" غريبة عن منطقة القابئل و هي اليوم تتغذى من تراكم المشاكل لكنه حذر من مغبة الاستهانة بها أواستصغار نشاطها لأنها حركة غير ديمقراطية و تنادي بالعنف ، وهذه الحركة ورغم رفضها من أغلبية المواطنين –يضيف بن عبد السلام - تعمل على التوسع لأن من يقف وراء "الماك " هي قوى استعمارية حاقدة و في مقدمتها نظام المخزن والعدو الصهيوني ،مشيرا على وجه التحديد إلى علاقة رأس هذه الحركة بالكيان الاسرائيلي .