انتقد مندوب دولة فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور بيان مجلس الأمن الصادر هذا السبت المتعلق بنهاية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والذي اقتصر على دعوة الكيان الصهيوني وحركات المقاومة الفلسطينية إلى الإلتزام بقرار وقف إطلاق النار والتأكيد على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
وقال مندوب دولة فلسطين في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إننا لا نرى ضرورة لصدورمثل هذا البيان الآن خصوصا وقد غابت عنه أي إشارة لدعم الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ومدينة القدس و كذا في باقي المناطق المحتلة.
وقد تزامن بيان مجلس الامن الدولي مع استئناف قوات الاحتلال الصهيوني وشرطته والمستوطنين المتطرفين اعتداءاتهم على جموع المصلين بباحات المسجد الاقصى بعد انقضاء صلاة الجمعة.
وسارعت وزارة الخارجية الفلسطينية،اليوم الأحد، إلى إدانة هذه الاقتحامات الجديدة واعتبرت ذلك "استفزازا فظا لمشاعر المسلمين واستمرارا للعدوان على الشعب الفلسطيني عامة،وعلى القدس ومقدساتها خاصة،كما تمثل استخفافا بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير،والتي طالبت الاحتلال بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها بأن حكومة الاحتلال تحاول تجاهل السبب الرئيسي لهبة الشعب الفلسطيني، وتوجيه البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن إجراءاتها العدوانية التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها.
كما أكدت الخارجية الفلسطينية أن محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها "يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها،ولا يساعد في إيجاد بيئة مناسبة لإعادة المفاوضات بين الجانبين".
وحملت الخارجية الفلسطينية،حكومة الاحتلال،المسؤولية كاملة عن هذه الاقتحامات،والمسؤولية أيضا عن حصار حي "الشيخ جراح" والاعتقالات والتشديدات التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين وحياتهم و دعت المجتمع الدولي الى التحرك لوقفها.