تحتفل الجزائر هذا السبت، على غرار باقي دول العالم باليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس من شهر جوان من كل سنة،تحت شعار "استعادة الجيل..استعادة الابتكار..من أجل الطبيعة".
و بهذه المناسبة تنظم وزارة البيئة عدة نشاطات توعوية وإعلامية تخص المجال البيئي على مستوى جميع مؤسساتها تحت الوصاية عبر الوطن بما في ذلك دور البيئة .
و سيتم تنظيم صالون افتراضي دولي لتسيير النفايات على مستوى مقر الوكالة الوطنية للنفايات و كذا ورشات بيداغوجية للأطفال في مختلف المواضيع البيئية .
كما سيتم بالمناسبة"إمضاء اتفاقيات شراكة مع جامعات و نوادي رياضية و هيئات ولائية ناهيك عن تنظيم ملتقيات وطنية حول دور الشباب ك"رواد الأعمال الخضراء" في التنمية المستدامة و كذا معارض بيئية مفتوحة و حملات تنظيف الشواطئ و الموانئ و السدود بهدف تطهيرها من النفايات.
و أوضح بيان لوزارة البيئة بان هذه النشاطات ستغطي معظم ولايات الوطن بمشاركة الحركات الجمعوية و قطاعات الفلاحة و الثقافة و الشباب و السياحة و الرياضة و الأشغال العمومية و الجامعات .
اما بخصوص الاحتفالات على المستوى العالمي، فقد ذكرت وزارة البيئة أنه سيتم الاحتفال بيوم البيئة العالمي هذا العام في دولة باكستان وهي الدولة المضيفة لفعاليات واحتفالات هذا اليوم و التي تدعو من خلاله إلى" اتخاذ إجراءات عاجلة في جميع أنحاء العالم لاستعادة الأنظمة البيئية التي تضررت من جراء الأعمال البشرية المدمرة".
كما دعت إلى اعتبار "استعادة النظام البيئي" "مهمة عالمية" لا تقتصر على الجهود الحكومية أو غير الحكومية فقط، ولكن يجب تظافر جميع الجهود لإعادة التوازن البيئي لملايين الهكتارات من الأراضي التي دمرها البشر بسبب ممارسات غير لائقة وغير مصرح بها، حسب ذات المصدر.
و أبرزت ان هذه الممارسات غير لائقة بدأت آثارها تظهر في اختلال التوازن البيئي والتغير المناخي والاختلافات في درجات الحرارة، وانقراض أنواع الكائنات الحية وتغير التضاريس في تلك الأماكن مما أدى إلى عدم وجود مكان آمن لتعيش فيه أجيال المستقبل، وهذا هو السبب في أن يوم البيئة العالمي هو" دعوة للاستيقاظ للأجيال الحالية حول أهمية الحفاظ على البيئة".
و في ذات الاطار المنظمة الدولية وضعت بعض الأرقام التي تشير إلى خطورة الوضع القائم فيما يتعلق بتدمير النظم البيئية لكوكب الأرض ومنها أنه في كل 3 ثوان يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم، كما أنه على مدار القرن الماضي تم تدمير نصف الأراضي الرطبة حيث تم فقدان بالفعل ما يصل إلى 50% من الشعاب المرجانية، ويمكن أن نفقد ما يصل إلى 90% منها بحلول عام 2050.
وأشارت المنظمة إلى أن فقدان النظام البيئي يحرم العالم من أحواض الكربون مثل الغابات في توقيت لا تستطيع البشرية تحمل تبعاته، حيث ازدادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم لثلاث سنوات متتالية.
كما حذرت الأمم المتحدة من احتمالية حدوث جائحة جديدة كنتيجة لفقدان النظام البيئي عبر تقليص الموارد الطبيعية للحيوانات مما يهيئ ظروفا مثالية لانتشار مسببات الأمراض بما في ذلك فيروسات كورونا المستجد (كوفيد 19 .