دعا الأطباء المختصون وجمعيات المجتمع المدني إلى وضع مخطط وطني لزراعة الكبد في الجزائر بالنظر إلى النقائص الموجودة في الميدان لاسيما فيما يتعلق بالتكوين والمراكز المخصصة لعمليات الزرع .
وتعتبر عمليات زرع الكبد من متبرع حي بديلا وحيدا في انتظار الحصول على كبد من متبرع متوفي ، و يمكن زراعة الكبد من متبرع حي لأن الكبد البشري يتجدد ويعود إلى حجمه الطبيعي بعد فترة وجيزة من الاستئصال الجراحي لجزء من العضو.
عادة ما يُحتفظ بزرع الكبد كخيار علاجي للأشخاص المصابين بمضاعفات كبيرة بسبب مرض الكبد المزمن في مراحله النهائية ، و قد يكون زرع الكبد أيضا خيارا علاجيا في حالات نادرة من الفشل المفاجئ لكبد سليم سابقا، وقد أحصت الجزائر عام 2017 قرابة 1.5 مليون مصاب ، ولا يزال عدد المصابين في ارتفاع بالنظر لانعدام التحسيس بمسببات الإصابة وخطر المرض على حياة الانسان.
ودعت زهية بكات رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى زرع الكبد وإطار في شبه الطبي إلى إنشاء مخطط وطني لزراعة الكبد في الجزائر وقالت في الخصوص "هناك مرضى يموتون يوميا جراء تليف الكبد وعجزه، لذلك نحن نطالب السلطات والوزارة والمعنيين بالأمر بوضع مخطط لزراعة الكبد، وبوجود مثل هذا المخطط ستكون هناك لجنة طبية مختصة بملف الكبد ".
من جانبها اعتبرت الدكتورة سوالمية أستاذ مساعدة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي و المنسقة الوطنية لزراعة الكبد لدى الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء نقص مراكز زراعة الكبد أن "من بين أبرز النقائص التي يعاني منها المشرفون على عمليات الزرع في الجزائر هي النقص في التكوين، فالجراح في بداية مشواره يتمرن ثم يذهب الى زراعة الكبد.. هناك أيضا نقص في العتاد ، كما أن كل الدول تتمكن من ديناميكية رائعة في زراعة الأعضاء على المتبرع الحي والمتبرع الميت دماغيا بواسطة نظام معين ".
و أوضحت أصداء بعض المستفيدين من عملية زرع الكبد أن أغلب المتبرعين للمرضى هم من أفراد العائلة أو الأصدقاء موضحين أن ايجاد متبرع هو أهم مرحلة في مراحل زراعة الكبد.