أعلن رئيس اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن استلام 4 ملايين جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا ما بين 11 و 18 يوليو الجاري.
وأوضح البروفسور بن بوزيد على هامش لقاء جمع مدراء المؤسسات الاستشفائية لولاية الجزائر العاصمة والصحة لكل من البليدة وتيبازة وبومرداس وتيزي وزو، أنه سيتم استلام مليون و 600 ألف جرعة لقاح خلال ال 11 يوليو الجاري ومليون و 400 ألف جرعة خلال 18 من نفس الشهر، إلى جانب مليون جرعة مع نهاية الشهر الجاري ليصل عدد الجرعات قرابة 4 ملايين جرعة مما سيسمح بتوسيع حملة التلقيح لجميع المواطنين.
ودعا ذات المسؤول بالمناسبة إلى ضرورة توسيع هذه الحملة بالفضاءات العمومية والمساجد والمؤسسات والمراكز التجارية لكسر سلسلة نقل العدوى والسماح بعودة المجتمع الى الحياة التي ألفها من قبل.
وأشار من جهة أخرى إلى أنه تم تحويل 100 مصاب بكوفيد-19 من الجزائر العاصمة الى مستشفيات الولايات المجاورة نظرا للضغط الذي تعاني منها العاصمة في انتظار تجنيد العدد اللازم من الاسرة الاستشفائية وأسرة الانعاش التي ستبلغ الاسبوع القادم 2004 سرير بالمؤسسات الاستشفائية العاصمية على غرار ما قامت به وزارة الصحة خلال موجتي يوليو و نوفمبر 2020 ، مؤكدا توفير الامكانيات اللازمة والكفاءات لبلوغ هذا الهدف.
ومن جهته، أكد مدير الصحة لولاية الجزائر العاصمة انه تم تجنيد 1600 سرير للاستشفاء من بين 2001 المرتقب تجنيدها لمواجهة الوضعية الوبائية و 230 سرير في مجال الانعاش.
وبعد عرضه للوضعية الوبائية عبر القطر، أشار المدير العام للمؤسسات الصحية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، البروفسور الياس رحال، أن 10 ولايات تعرف ارتفاعا لحالات الاصابة بالفيروس من بينها العاصمة بحكم كثافتها السكانية.
وقد تم دعم هذه الأخيرة بعدد من الأسرة من مستشفيات كل من البليدة وتيبازة وبومرداس وتيزي وزو لمواجهة هذا الوضع.
وقد عرض بالمناسبة العديد من مدراء المؤسسات الاستشفائية عدد الاسرة الاضافية المرتقب تجنيدها خلال الأيام القليلة القادمة لمواجهة الوضع الى جانب احتياجاتها من حيث مادة الاوكسيجين وآلات التنفس.
وأعطى المدير العام للمصالح الصحية بالمناسبة توجيهات "صارمة" لمسيري المؤسسات الاستشفائية الجامعية بتحويل بعض النشاطات الاستعجالية والمتخصصة كأمراض القلب والشرايين الى مصلحة المؤسسة الاستشفائية للبليدة والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذا المجال بكلارفال بالعاصمة .
كما اسندت نشاطات جراحة الاعصاب الى كل من المؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين بالعاصمة والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحوادث والرضوض بزمرلي بالحراش لتحرير عدد هام من الاسرة كان يشغلها المصابون بهذه الامراض ببعض المؤسسات الصحية.
كما شدد على ضرورة تعيين مكلف بالإعلام على مستوى كل مؤسسة استشفائية لإعطاء المعلومات الوافية للصحافة لتفادي تقديم معلومات مغلوطة عن الوضعية الوبائية بها.
وضرب ذات المسؤول موعدا لهؤلاء المسيرين الاسبوع القادم لتقييم مدى تطبيق كل الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعزيز المؤسسات الاستشفائية بالأسرة لمواجهة الوضعية الوبائية التي تعرف ارتفاعا للحالات خلال الاسابيع الأخيرة.
يذكر أن وزارة الصحة ستعقد غدا الخميس ندوة صحفية حول تقييم حملة التلقيح وكيفية توسيعها مستقبلا على جميع الفئات لكسر سلسلة نقل العدوى.