هنأ رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ابراهيم غالي الجزائر شعبا وحكومة بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وأشاد بمواقفها "الثابتة" ووقوفها الدائم الى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية و الاستقلال.
و قال الرئيس الصحراوي في كلمة وجهها للشعب الصحراوي هنأه فيها بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي يصادف الثلاثاء "بهذه المناسبة المباركة، لا بد أن نتذكر بتقدير وعرفان كل الأشقاء والحلفاء والأصدقاء عبر العالم الذين وقفوا ويقفون إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال".
وتابع الرئيس غالي في كلمته التي أوردتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) "ونتقدم هنا بشكل خاص، بالتهنئة الحارة والصادقة بعيد الأضحى المبارك إلى الجزائر الشقيقة، شعباذ وحكومة، جزائر الشموخ والمبادئ الراسخة والقيم النبيلة والمواقف الثابتة، سائلين العلي القدير أن يعيده عليها بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، وأن يوفقها، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون، لبلوغ مسعاها وتحقيق طموحات شعبها الأبي، في بناء جزائر قوية وشامخة، تتبوأ مكانتها الريادية المستحقة في المنطقة والقارة الإفريقية وعلى الساحة الدولية".
و استذكر الرئيس الصحراوي بالمناسبة "بتقدير وإجلال كل بطلات وأبطال" الشعب الصحراوي الذين "ضحوا من أجل هذه القضية المقدسة"، مجددا "عهد الوفاء على المضي على ذلك الدرب (...) حتى تجسيد إرادة شعبنا السيدة في التمتع بكامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني".
السلوكيات الاجرامية للاحتلال المغربي ستؤدي الى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال
وأدان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بشدة "الانتهاكات الصارخة" التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحق الصحراويين العزل، مؤكدا أن "السلوكيات الاجرامية" للاحتلال "ستقود الى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال و اتساع مداها".
وقال الرئيس غالي في كلمته "أنتهز هذه السانحة لأتوجه إلى كل مواطنة وإلى كل مواطن صحراوي، أينما كانوا، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة أو في مخيمات العزة والكرامة أو في الأرياف والمهجر، معبراذ عن أحر التهاني وأصدق الأماني، سائلاذ العلي القدير أن يعيده على شعبنا بالخير واليمن والبركات واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني".
وتابع الرئيس الصحراوي يقول أنه "وفي الأرض المحتلة وجنوب المغرب يحل العيد على جماهيرنا وهي تعاني تحت وطأة القمع والترهيب، في ظل تصعيد خطير في انتهاكات حقوق الإنسان، عبر سلسلة من الممارسات الوحشية التي لم تتوقف عند عمليات الاعتقال والتعذيب والتضييق في حق الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، بل امتدت إلى المنازل والعائلات، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنون"، مستدلا في ذلك بما تعرضت وتتعرض له النساء الصحراويات من حصار وقمع وتنكيل من قبل قوات الاحتلال المغربية ، والذي كان آخرها الاعتداء "الجبان" على المناضلة سلطانة خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة.
وقال "نحن ندين أشد ما تكون الإدانة هذه الانتهاكات الصارخة في حق مدنيين عزل، ونسائل المجتمع الدولي إزاء الصمت والتماطل المخجل".
و في السياق ، أكد الرئيس غالي في كلمته أن "مثل هذه السلوكيات الإجرامية"، إضافة إلى الممارسات الاستعمارية الأخرى، من قبيل الاستيطان ونهب الثروات الطبيعية وتنظيم الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية خارج الشرعية الدولية "لن تثني شعبنا عامة عن أهدافه المشروعة ولا جماهيرنا الصامدة في الأرض المحتلة عن المضي في مقاومتها الباسلة ضد الاحتلال المغربي، ولن تقود إلا إلى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال وتطور أساليبها واتساع مداها، قوة وتصعيداذ، حتى النصر والتحرير".
وأضاف أن العيد حل هذا العام على الشعب الصحراوي "وهو يسجل فصولاذ جديدة رائعة من الصمود والتحدي" خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، منذ 13 نوفمبر 2020، في إطار حربه التحريرية من أجل الحرية والاستقلال ، مشيدا بالمناسبة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي " ...يقدم أروع دروس الوطنية والإخلاص والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الحرية والكرامة".
كما أشاد بالشباب الصحراوي المقدام، الذي " سارع إلى التطوع ودون تردد للالتحاق بجيش التحرير الشعبي الصحراوي"، واستذكر أيضا جماهير الشعب الصحراوي في المخيمات "التي تواصل مسيرة الصمود" فضلا عن الجاليات الصحراوية في المهجر التي "تسجل -كما قال- حضورا متميزا في مختلف ساحات تواجدها دفاعا عن قضيتها العادلة" ، داعيا الجميع " للوقوف بكل دعم وتشجيع خلف الجيش ،رأس الحربة في مسيرتنا نحو النصر الحتمي".
وعلى صعيد آخر دعا الرئيس غالي في كلمته ، الشعب الصحراوي الى الالتزام "الصارم" بكل الاجراءات و تدابير الوقاية المقررة بما في ذلك ايام العيد المبارك للحد من تفشي وباء كورونا، الذي "لا يزال يشكل خطراذ داهماذ على الأرواح البشرية"، رغم الجهود المتواصلة والنتائج الإيجابية واللقاحات العديدة.