بن عبد الرحمان للقناة الإذاعية الأولى: "جلب 10 وحدات لإنتاج الأوكسجين... وحزمة إجراءات لهزم كورونا"

كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مساء هذا الخميس، عن تأهب حكومته لجلب 10 وحدات ذاتية لإنتاج الأوكسجين، بجانب إقرار حزمة إجراءات لهزم وباء كورونا، بالتزامن، أفاد قائد الجهاز التنفيذي للقناة الإذاعية الأولى استيرادًا استعجاليًا لـ 160 ألف لتر من الأوكسجين، وجلب 57 مكثّفًا إضافيًا للأوكسجين هذا الجمعة، فضلاً عن سلسلة تدابير أخرى.

في ميكروفون الزميل "نذير مساوي" من القناة الإذاعية الأولى، شدّد بن عبد الرحمان: "الدولة تقوم بكل واجباتها، وستوفّر كل الوسائل المتاحة للقضاء على هذا الفيروس وآثاره، والسلطات قامت بحزمة من الإجراءات أهمها استيراد أكثر من 15 ألف مكثّف للغاز منها ما وصل وعددها 1050 مكثّفًا، وسيصل 57 مكثفًا إضافيًا هذا الجمعة، وهناك 1250 مكثّفًا ستصل تباعًا بين الثالث والخامس أوت الداخل، والباقي سيصل اعتبارًا من العاشر أوت على مراحل".

وكشف بن عبد الرحمان أنّه بتوجيهات سامية لرئيس الجمهورية، قدّمت الجزائر طلبيات لاقتناء 10 وحدات ذاتية لإنتاج للأوكسجين قدرتها ما بين 30 إلى 40 ألف لتر من الأوكسجين ستوزّع على الوحدات الاستشفائية الكبرى، على نحو سيخفّف الضغط الموجود حاليًا، وتابع: "هناك إجراء استعجالي لاستيراد 160 ألف لتر من الأوكسجين، وسيتم استيراد كميات أخرى حتى يتم التكفل الأمثل بالمرضى، كما سيجري تخصيص فنادق أخرى بعد تخصيص فندق مازافران بسعة 700 سرير".

وركّز الوزير الأول على أنّ "الجزائر اتخذت أكثر الإجراءات ملاءمة للتخفيف من معاناة المواطنين وتوفير العلاج الأمثل لكل الفئات المصابة"، منوّها إلى أنّ "شساعة الوطن تستلزم وضع آليات لتوفير كل الاحتياجات في الوقت المناسب"، وأحال على تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة الأولى لتسيير هذه المرحلة بـ "طريقة جدّ كفؤة بغرض الاستجابة العملياتية لكل احتياجات المستشفيات".

وجدّد بن عبد الرحمان دعوة المواطنين للمحافظة على الوقاية من أجل تحييد مخاطر الفيروس، والتوجّه إلى اللقاحات، مضيفًا: "الجزائر اقتنت 9 ملايين لقاح، وفي شهر أوت سنقتني 9.2 ملايين لقاح إضافي، وفي سبتمبر سنجلب 5 ملايين جرعة أخرى، كما أنّه اعتبارًا من منتصف سبتمبر القادم، ستشرع وحدة إنتاجية بقسنطينة في إنتاج لقاح "سينوفاك" بقدرة ستصل 2.5 مليون لقاح"، وهو ما سيسمح – يضيف بن عبد الرحمان - بمجابهة كل الآثار السلبية لهذا الفيروس.

ولفت الوزير الأول إلى أنّ الوضعية الوبائية في الجزائر لا تختلف عما تشهده جميع الدول عبر العالم، مسجّلاً أنّ الطور الجديد "دالتا" من كورونا، يعتبر الفيروس الأكثر خطورة، وأردف: "تفاجأنا بالمستوى الذي بلغته احتياجات الأوكسجين في الجزائر، خصوصًا وأنّ الفيروس المتحوّر يهاجم الجهاز التنفسي ويؤثر كثيرًا على مناعة المرضى"، مؤكّدًا أنّ 400 ألف إلى 420 ألف هيدرو أوكسجين يوفّرها المتعاملون الصناعيون الوطنيون يوميًا، غير أنّ "الارتفاع المفاجئ" للطلب على الأوكسجين استوجب اتخاذ قرارات وإجراءات لتعزيز هذا الانتاج.

لا لاستغلال المحنة

طالب بن عبد الرحمان الجزائريين بتجنّب حالات الذعر التي تغذيها بعض وسائط التواصل الاجتماعي عبر نشرها أخبار زائفة، مسجّلاً أنّ هناك من المنصات من استخدمت صورًا قديمة عادت إلى بدايات الجائحة في أفريل وماي 2020، حين كان فيروس كوفيد 19، يشكّل آنذاك لغزًا من الألغاز لأعتى المنظومات الصحية في العالم التي لم تستطع مجابهة الوباء القاتل، ورأى بن عبد الرحمان أنّ ما يحدث لدى بعض منصات التواصل الاجتماعي هو "استغلال المحنة"، لذا أهاب بالمواطنين للتحلي بأعلى درجات الوعي وتجنّب الأخبار الزائفة.

وجدّد بن عبد الرحمان: "ندعو مواطناتنا ومواطنينا إلى تجنّب التراخي، والالتزام بالقواعد المطلوبة من تباعد واحترام سائر الإجراءات الوقائية، فهذه الوسيلة الوحيدة التي تسمح لنا بصنع الفارق، والتوجّه إلى التلقيح بصفة جماعية، ونحن وفرنا على مستوى كافة مناطق الوطن مراكز ثابتة للتلقيح وأخرى متنقلة على مستوى المدن الكبرى، وسنمضي قدمًا لتكثيف هذه العمليات حتى نقضي على الفيروس".

الجزائر, صحة