شرع وفد من إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجري، هذا الاثنين، في زيارة إلى الجزائر، تتواصل إلى غاية الرابع سبتمبر المقبل، وتشهد العشرة أيام المقبلة برنامجًا دسمًا لضيوف الجزائر.
بحسب المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة في الجزائر، قام مدير الأخير، عبد العزيز مجاهد، رفقة إطارات من المعهد، باستقبال الوفد النيجري، إلى جانب ممثلي وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وسيقوم هذا الوفد المكوّن من 17 إطارًا ساميًا مختصًا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، بعدة نشاطات ذات طابع علمي وثقافي وزيارة العديد من الهيئات، كما سيجري زيارات لمؤسسات جزائرية، قصد التعرف والاستفادة من التجربة الجزائرية في مختلف الميادين.
ويرتقب أن يجري الوفد زيارة إلى مقر المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة في الجزائر، على أن يتم خلال هذه الزيارة تسليط الضوء على جملة من المواضيع الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من خلال تنشيط محاضرات حول "المقاربة الجزائرية في بناء الأمن والسلم في الساحل الافريقي" و"مكافحة الإرهاب"، ومن المقرر أن يقدّم المركز الافريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب مداخلة أيضًا، في مقر النادي الوطني للجيش.
وسيتّم التطرق إلى "استراتيجية الدرك الوطني في مجال مكافحة الإجرام المنظم العابر للحدود في منطقة الساحل"، و"منطقة التبادل الحر في المنطقة الافريقية"، فضلاً عن تقديم عرض حول عملية تحديث المركزين الحدوديين بين الجزائر وموريتانيا، وآخر عن منطقة التبادل الحر والمبادلات التجارية، إلى جانب فتح نقاشات مع المتعاملين الاقتصاديين.
ويرتقب أن يحط الوفد النيجري رحاله في 6 ولايات جزائرية، على غرار تيبازة وعنابة وسوق أهراس وغرداية والأغواط ووهران وتندوف، حيث ستكون له الفرصة لزيارة العديد من المؤسسات الاقتصادية المصغّرة والناشئة، والمستثمرات الفلاحية والمركبات على غرار مركز الغاز بأرزيو، ومراكز الأبحاث، منها مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، إضافة الى وحدة البحث في الطاقات المتجددة، كما سيكون للقضية الصحراوية نصيبها من البرنامج، حيث سيجري الوفد زيارة إلى مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين.