دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، هذا الأربعاء، إلى استحداث كونفدرالية وطنية لمتعاملي القطاع، مهيبًا بالشركاء الاجتماعيين للقطاع إلى العمل سويا من أجل تخطي تداعيات فيروس كوفيد-19 وتقديم ''اقتراحات عملية'' في هذا الاتجاه.
بحسب بيان للوزارة، أفيد أنّه خلال لقاءات جمعته، خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بالشركاء الاجتماعيين لقطاع السياحة والصناعة التقليدية، استمع حمادي إلى مختلف الانشغالات والصعوبات التي ترتبت عن تفشي وباء كورونا وتأثير تداعياته على النشاط السياحي ونشاط الحرفيين، داعيًا الجميع إلى "الانخراط في مسعى الوزارة لترقية القطاع" مع تأكيده على "ضرورة العمل سويًا من أجل تخطي تداعيات هذه الأزمة الصحية".
وشدّد الوزير على أهمية "تكثيف الجهود المشتركة" للتعايش مع أزمة كورونا من خلال ''تقديم اقتراحات عملية تساعدهم في ممارسة نشاطهم، وبالتالي تجسيد استراتيجية القطاع''، وعلى ضوء هذه المحادثات، ألح الوزير على أهمية خلق كونفدرالية وطنية لمتعاملي القطاع تجمع كل الشركاء الاجتماعيين والفاعلين فيه، متوقفا عند "ضرورة إعداد ميثاق أخلاقيات المهنة''، الغاية منه "إرساء الشفافية في التعاملات والممارسات بين مختلف المتعاملين والفاعلين".
من جهتهم، ثمّن الشركاء الاجتماعيون قرار رئيس الجمهورية بإلغاء العقوبات الناجمة عن التأخير في تسديد اشتراكات الضمان الاجتماعي وقرار الوزير الأول بتفعيل المجلس الوطني للسياحة، ما من شأنه "تعزيز العمل القطاعي المشترك لبناء صناعة سياحية واعدة"، كما عبرّوا عن "استعدادهم لدعم ومرافقة المجهودات المبذولة من طرف الوزارة لترقية السياحة والصناعة التقليدية".
للإشارة، تم عقد هذه اللقاءات مع مسؤولي كل من الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة، الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحة والسفر، النقابة الوطنية لوكالات السياحة، "كلوستر سياحة" وكذا الفيدرالية الوطنية لدواوين السياحة، النقابة الوطنية للحرفيين الجزائريين والجمعية الوطنية لمفتشي السياحة، وشملت أيضًا الجمعية الوطنية لوكلاء السياحة، الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين.
وتندرج هذه السلسلة من الاجتماعات في إطار "تعزيز التشاور وتنسيق الجهود مع مختلف الشركاء الاجتماعيين وممثلي مهنيي القطاع، باعتبارهم "حلقة أساسية لتجسيد برامج التنمية السياحية وترقية الصناعة التقليدية وشريكا داعما وقوة اقتراح من أجل ايجاد الحلول الكفيلة لإنعاش القطاع من خلال وضع الآليات والوسائل الأساسية لإقلاع حقيقي".