أكد الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات رضوان عليلي ، السبت بأدرار أن كافة التسهيلات متاحة للمصدرين تماشيا مع توجهات الدولة لترقية التصدير خارج المحروقات .
وأوضح عليلي لدى إشرافه على افتتاح معرض الإنتاج الوطني الموجه للتصدير نحو الأسواق الإفريقية رفقة السلطات الولائية " أن السلطات العمومية توفر كافة التسهيلات لفائدة المصدرين وذلك تماشيا مع توجهات الدولة لترقية فرص التصدير خارج قطاع المحروقات ".
وأكد في هذا الإطار " أن التصدير أصبح خيارا إستراتيجيا للدولة ، حيث تم ولأول مرة تحقيق قيمة 3 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات خلال الأشهر الأخيرة مما يعكس الإرادة القوية لكسب هذا الرهان لبلوغ أكبر حجم من عائدات التصدير خارج المحروقات مع نهاية السنة الحالية مقابل تخفيض الواردات".
وأشار عليلي إلى أنه نظرا للأهمية التي توليها الجزائر للتعامل الإقتصادي مع إفريقيا فقد انضمت إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، حيث تعتزم تصدير كافة المنتوجات الوطنية ذات الجودة.
وأبرز بأن ولاية أدرار تشكل محطة هامة على غرار باقي الولايات الحدودية التي تعول عليها الدولة لتكون منطقة عبور للتصدير نحو إفريقيا.
من جانبها ذكرت ممثلة مجمع النقل البري للبضائع و اللوجستيك " لوجترانس" راضية سلاماني بأن هذه المؤسسة تعمل على مرافقة المصدرين في نقل بضائعهم نحو عدد من البلدان الإفريقية على غرار موريتانيا و مالي والنيجر و السنغال و تونس و قريبا نحو ليبيا.
و أشارت السيدة سلاماني الى أن المجمع قد انخرط بفعالية في الإستراتيجية الرامية لترقية الصادرات خارج المحروقات ، حيث نظم خلال الثلاث سنوات الأخيرة 97 قافلة تجارية تم من خلالها مرافقة 102 متعاملا اقتصاديا على المستوى الوطني بمن فيهم متعاملوا الولايات الحدودية ، حيث تم ضمان النقل الدولي لمختلف المنتجات اعتمادا على الموارد المادية و البشرية للمجمع لإقتحام السوق الإفريقية .
وأكدت أن المجمع يعتزم تنظيم قافلة تجارية نحو نواكشوط و نواديبو بموريتانيا و قوافل مماثلة نحو مالي داعية في هذا الصدد المتعاملين إلى اغتنام الخدمات التي يوفرها المجمع.
منتجات تكتسي ميزة تنافسية مؤهلة للتصدير
ويشارك متعاملون اقتصاديون من صناعيين و حرفيين في الطبعة الأولى لمعرض الإنتاج الوطني الموجه للسوق الإفريقية التي تنظم بإشراف وزارة التجارة وترقية الصادرات و الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين بالتنسيق مع ولاية أدرار وهيئات شريكة .
ويهدف هذا الحدث إلى التعريف بالمنتوج الجزائري الذي بات يكتسي ميزة تنافسية تؤهله للتصدير نحو الخارج خاصة السوق الإفريقية.
ويشكل هذا الحدث التجاري الذي يتواصل على مدار أسبوعين فرصة لعرض المنتجات التي أصبحت محل ثقة للمستهلك المحلي و الأجنبي و التي تم تثمينها بتنظيم و تقنين تجارة المقايضة ي بما يرفع من حجم الصادرات وزيادة مواردها .
وأعرب متعاملون مشاركون عن "ارتياحهم" الكبير لهذه المبادرة التجارية التي أتاحت لهم التعرف على مختلف الخدمات و الهيئات المعنية بمرافقة نشاط المقايضة و التصدير معربين عن أملهم في تقريب هذه الخدمات من المتعاملين على المستوى المحلي لإعطاء أكثر نجاعة لتدابير المرافقة في هذا الشأن إلى جانب مطالبتهم بتحيين قائمة السلع المعنية بالتصدير والإستيراد تلبية للطلب الملحوظ عليها بين طرفي الشريط الحدودي بين الجزائر وجوارها الإفريقي.
وتنوعت أنشطة المؤسسات المشاركة في المعرض بين منتجات صناعية وغذائية فلاحية و خدماتية و حرفية يسجل عليها طلب في البلدان الإفريقية على غرار التجهيزات الكهرومنزلية و مواد البناء و الأثاث و الألبسة و التمور والطماطم والصناعات التحويلية الغذائية والصناعات التقليدية و مواد التنظيف و التجميل.
وبرمج على هامش هذه التظاهرة التجارية يوما دراسيا حول آفاق التصدير نحو السوق الإفريقية ينشطه أساتذة جامعيين و خبراء و ممثلين عن هيئات مهنية و مالية معنية بمرافقة التجارة الخارجية و بحضور المتعاملين و أصحاب المؤسسات الناشئة ي وفقا للمنظمين .
وبالمناسبة أشرف الوفد الرسمي على إطلاق قافلة تجارية ضمت 20 شاحنة محملة بأكثر من 60 طن من مختلف البضائع و السلع توجهت نحو السوق الإفريقية.