كشف رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، هذا الاثنين، عن انخراط 1200 صيدلي عبر الوطن في عملية تلقيح المواطنين ضدّ وباء كورونا القاتل، مشيرًا إلى أنّ هذا العدد مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة.
على هامش الطبعة الـ 14 للمؤتمر الوطني للنقابة، أكّد بلعمبري أنّ 1200 وكالة صيدلانية عبر الوطن تقوم بعملية التلقيح ضد، وتخفيف الضغط على الهياكل التابعة للوزارة"، وأشار إلى أنه بإمكان ما بين 10 و30 مواطنًا الاستفادة يوميًا من اللقاحات المتوفرة على مستوى الوكالات الصيدلانية، مؤكدًا تشجيع صيدليات أخرى للالتحاق بهذه الحملة الهامة التي لازالت متواصلة إلى غاية نهاية السنة لتحقيق الهدف الذي سطرته السلطات العمومية، والمتمثل في تلقيح نسبة 70 بالمائة من المواطنين لكبح انتشار الفيروس.
وبخصوص تسيير ملف المؤثرات العقلية، ذكّر بلعمبري بالمستجدات التي طرأت عليه، لاسيما من ناحية التنظيم والقوانين الجديدة منذ سنة 2020 مع وضع القائمة الموسعة لهذه المواد من أجل ضمان توفيرها إلى المرضى الحقيقيين الذين هم في حاجة اليها ووضع الظروف الملائمة لمهنيي الصحة من أطباء وصيادلة لممارسة عملهم.
بدوره، أعرب رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة، الدكتور نور الدين متيوي، عن ارتياحه لإشراك صيدليي الوكالة في عملية التلقيح ووضع دليل خاص بهذه العملية، مبرزا أن ذلك يعد "حلقة هامة" في سلسة العلاج.
وكشف متيوي عن التحضير لإنشاء ملف خاص بذوي الأمراض المزمنة على مستوى الوكالات الصيدلانية قصد إعطاء دفع جديد للتكفل بهم وتفادي الحوادث الناجمة عن سوء استعمال الأدوية وتوجيه المريض لضمان متابعة جيدة، وأشار إلى استحداث منصب الصيدلي المساعد ومسايرة المستجدات العلمية المسجلة في العالم، وذلك تماشيا مع التطورات التي يمر بها المجتمع.
من جانبها، نوّهت المديرة العامة للصيدلية وتجهيزات الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور وهيبة حجوج، بالإسهام "الكبير" بنقابة الصيادلة الخواص، كما أشادت بروح "المسؤولية المواطنية" التي تحلى بها الصيادلة الخواص من اجل "تجسيد هذه العملية الهامة" التي تعطي -كما قالت- "بعدًا جديدًا للصيادلة، من خلال ادماجهم أكثر في المنظومة الصحية الجزائرية".