تحضيرا للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في الـ 27 من شهر نوفمبر المقبل، نظمت الإذاعة الجزائرية لقاء وطنيا لمديري الاذاعات الوطنية والجهوية تحت شعار"ضوابط أداء وسائل الإعلام في مرافقة الاستحقاقات الانتخابية" وعلى إثره اتفق كل من المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي ورئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي ،على أهمية دور الإذاعة الجزائرية في مرافقة الاستحقاق الانتخابي الهام كونها تغطي كافة التراب الوطني.
وفي مداخلته أكد بغالي أن الاستحقاقات المزمع تنظيمها في الـ 27 نوفمبر المقبل تعد "آخر مرحلة في إعادة تشكيل الصرح المؤسساتي للدولة الجزائرية، وذلك لأنه يأتي في ظرف سياسي غير عادي تتعرض له الجزائر إلى هجمات عدائية غير مسبوقة تستهدف كيانها"، ما يفرض يضيف بغالي بالقول "مضاعفة الجهود لمرافقة كل عمل يهدف إلى تعزيز أمن واستقرار وانسجام كيان المجتمع والدولة".
وذكر المدير العام للإذاعة الجزائرية بأن هذه الأخيرة لديها رصيد من التجربة في التعامل المهني والإحترافي مع مثل هذه الاستحقاقات الوطنية الكبرى.
وتطرق بغالي، إلى دور الإذاعة في مرافقة جميع المراحل التحضيرية للانتخابات المحلية، مما سيساهم في انجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
شرفي : ضرورة الحرص على المساواة بين المترشحين وأن تكون الإذاعة على مسافة واحدة بينهم
من جهته اعتبر محمد شرفي أن الإذاعة الجزائرية تمثل السند القوي لبث ما ينمي الحس المدني لدى المواطنين ولتمكينهم من الاختيار الحر والنزيه في الانتخابات المقبلة.
وركز ذات المتحدث على أهمية الدعاية الانتخابية التي تبث عبر أمواج الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها ، مشدد على وجوب مساعدة المواطن للاختيار الحر لا التأثير عليه للتوجه نحو أي قوى من القوى السياسية المتنافسة.
وذكر بأنه "ما يميز الاذاعة الجزائرية انتشارها الواسع و تغطيتها لكافة التراب الوطني بل تجاوزت الحدود الوطنية"، وعليه لا بد أن تحرص على المساواة بين المترشحين، وتضمن بأن تكون على مسافة واحدة بين المتنافسين في التغطية.
كما تطرق شرفي إلى ما ورد في قانون الانتخابات، الذي يفرض على الإعلام المساهمة في تنمية الحس المدني للوعي الديمقراطي.
وفي ذات السياق حذر شرفي من مغبة فقدان التوازن في تغطية نشاطات المتنافسين خلال الحملة الانتخابية، لما له من تأثير سلبي ليس فقط على الناخب بل حتى على مصداقية الجهاز المسؤول على نزاهة الانتخابات.
عبد المجيد شيخي : للإذاعة أثر عميق في تكوين الرأي العام
من جانبه ، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة عبد المجيد شيخي، أن تكوين الرأي العام هو السند القوي لإرساء قوة الدولة، وعليه أثر الإذاعة عميق لأنها ترافقنا في كل مكان وفي كل زمان.
وتعد الإذاعة -يضيف شيخي- وسيلة أساسية في تشكيل وتكوين الرأي العام الذي هو السند القوي لإرساء قوة الدولة والتذكير بقيمة المجتمع وبأحلامه وآلامه .
وقال شيخي "إن الذاكرة الوطنية تقوم على الثوابت الوطنية وهنا يكمن دور الإذاعة في تحديد طرق ايصالها للجيل الصاعد حتى يتقبلها في ظل هذا الزخم الكبير لوسائل الإعلام والهجوم الكبير الذي تتعرض له الجزائر".
وأضاف المتحدث أن الإذاعة مطالبة بانتهاج طرق بسيطة في معالجة وتناول المادة التاريخية حتى يتقبلها الجيل الجديد ويقتنع بها.
كما دعا مستشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة مساهمة الإذاعة الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة من خلال اشراك مختصين يتمتعون بالمصداقية العلمية والموضوعية لدى استضافتهم في مختلف الحصص والبرامج التي تبث عبر أمواج القنوات الإذاعية ، داعيا في السياق ذاته إلى القيام بتسجيل الأغاني الشعبية التي كانت رائجة إبان الثورة التحريرية المظفرة ولم يبق إلا عدد قليل ممن يحفظونها.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية