أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و ان الاخير "مستعد للقيام بدور الوسيط" في حل الصراع بين قرغيزستان وطاجيكستان.
وقال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي: "نظرا إلى القواسم المشتركة في صيغ عدة ، منها منظمة معاهدة الأمن الجماعي وغيرها..، بالطبع فإن الرئيس بوتين مستعد دائما للقيام بدور الوسيط في حل المشكلات الحادة التي قد تنشأ بين الدول المشاركة".
وأشار إلى أن البلدين أقاما اتصالات من خلال وزيري خارجيتهما، مضيفا "نحن قلقون للغاية بشأن ما حدث ونتابع عن كثب، ونرحب بقرار وقف إطلاق النار ونأمل أن يكون مستداما".
من جانب آخر، دعت روسيا قيرغيزستان وطاجيكستان، اليوم إلى اتخاذ "الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الحوادث على الحدود." وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في تعليق على الموقع الرسمي للوزارة، : "ندعو الأطراف من خلال مزيد من المفاوضات، بروح التحالف وحسن الجوار، الى التوصل إلى اتفاقات مستقرة وطويلة الأجل تسمح بتطبيع الوضع، واتخاذ تدابير فعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
وأضافت زاخاروف: "نؤيد قرار بيشكيك ودوشنبه بإنشاء مجموعة عمل مشتركة تشمل مهامها العمل الإعلامي مع السكان، بالإضافة إلى تسيير الدوريات ورصد الوضع في منطقة الحدود".
وأشارت إلى، أن "روسيا باتباع مبادئ الشراكة الاستراتيجية والتحالف مع قيرغيزستان وطاجيكستان، مستعدة للمساهمة بأي وسيلة لحل أي قضايا خلافية بالطرق السياسية والدبلوماسية".
ورحبت بالاتفاقات التي تم التوصل إليها ليلة 30 أبريل الجاري بين الطرفين لإنهاء الاشتباكات، ونقل الوضع المتوتر إلى مرحلة المفاوضات، وسحب القوات والمعدات العسكرية.
وتصاعد الصراع بين السكان المحليين للمناطق الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان أمس الخميس، إلى مواجهة مسلحة بين جيشي البلدين.
واستمرت الاشتباكات بين حرس الحدود القيرغيزي والطاجيكي لأكثر من ست ساعات و ما خلف مقتل عشرين شخصا، وإصابة أكثر من 150 آخرين من الجانبين.وتوصل الطرفان الى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحدود.
و في نفس الاطار ، اتفقت وزارتا الخارجية القرغيزية والطاجيكية على تسيير نظام لوقف إطلاق النار، وإطلاق دوريات مشتركة للقوات القرغيزية والطاجيكية في المنطقة الحدودية ،وآليات لمراقبة الأوضاع ، مع "استمرار الاتصالات المباشرة لحل القضايا العالقة بشكل سريع.
وشدد الطرفان، على "ضرورة تسوية الوضع عبر طرق سياسية دبلوماسية"، داعيين إلى "عدم الانجرار وراء الاستفزازات من قبل بعض القوى الضارة".