لعمامرة: الجزائر لا تقبل التدخل في شؤونها من أي طرف كان

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج, السيد رمطان لعمامرة, أن الجزائر لا تقبل التدخل في شؤونها من أي طرف  كان, خاصة عندما يتعلق الأمر بسلطات الدولة الاستعمارية السابقة.

وقال السيد لعمامرة, في حوار مع قناة" روسيا اليوم" بث مساء أمس السبت : إن "الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت بل تعمل بهدوء, وتستغل القنوات الدبلوماسية المفتوحة, وتسجل مواقفها بكل شفافية ووضوح, عندما يتعلق الأمر بأمور تمس بسيادتها الوطنية, وبمصالحها العليا".

وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية, في السياق, على أن "الجزائر لا ترضى ولا تقبل أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي طرف كان, وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بسلطات الدولة الاستعمارية السابقة", في إشارة الى تصريحات السلطات  العليا الفرنسية التي "تمس بالسيادة الوطنية وبالمصالح العليا للجزائر".

ولفت إلى أن "الجزائر اتخذت إجراءات ملموسة, للتعبير عن عدم رضاها للتدخل في شؤونها الداخلية, من خلال استدعاء سفيرها للمشاورات, وبادرت باتخاذ قرار سيادي  يتعلق بإيقاف رخصة تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية في مجالنا الجوي".

وأكد السيد لعمامرة, على أن الخطوات التي قامت بها الجزائر "سيادية, تطبق من طرف دولة صاحبة سيادة, للتعبير عن سخطها وغضبها, جراء ما تم من اعتداء لفظي  ".

الرباط ذهبت بعيدا جدا في تآمرها على الجزائر 

و أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج السيد رمطان لعمامرة, أن الرباط ذهبت بعيدا جدا في تهجمها وتآمرها لضرب استقرار الجزائر من الداخل, من خلال استعمال الأفراد والجماعات المصنفة  "إرهابية" في الجزائر والاستقواء بإسرائيل. 

وقال السيد لعمامرة في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" بثت مساء أمس السبت:  "أعتقد أن الرباط ذهبت بعيدا جدا في تهجمها على الجزائر من خلال استعمال عدد  من الأفراد و الجماعات التي صنفتها الجزائر "إرهابية".

وأضاف الوزير أن " المغرب عمل أيضا بأساليب ما يسمى (بحروب) الجيل الرابع لضرب استقرار الجزائر من الداخل كما وصلت الدولة المغربية إلى الاستقواء و  الاستنجاد بإسرائيل ". 

وأوضح أن "الجزائر لا تنتقد الدول عند ممارستها لسيادتها, ولكن أمام مثل هذا العمل الموجه مباشرة ضد أمن واستقرار الجزائر , لفتنا انتباه الجميع أن ما  تقدم عليه الرباط عمل خطير وغير مقبول".

وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية, في السياق أنه " عندما يقال ويشرح في الرباط على لسان وزراء, لضيوفهم خصوصا الإسرائيليين أن الجزائر مصدر قلق في المنطقة وأن الجزائر حليفة لدولة أخرى  كان لزاما على الجزائر أن ترد عليه بقوة" - في إشارة إلى قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وأكد أن " الجميع يعرف  أن الجزائر دائما وأبدا عنصر استقرار و سلام في  المنطقة وأبعد من ذلك", قائلا إن "الجانب المغربي يتعمد اللجوء إلى افتراءات  كاذبة فيما يتعلق بالسياسة الجزائرية وسلوك الجزائر في المنطقة ".

احتلال المغرب للصحراء الغربية سبب حالة لا استقرار في المنطقة  

وقال السيد لعمامرة, في مقابلته مع "روسيا اليوم" إن " المغرب هو من تسبب في حالة اللااستقرار التي تشهدها المنطقة والتي أصبحت مفتوحة الآن على المجهول,  وذلك باحتلاله للصحراء الغربية" ورفضه لخطة سلام الأمم المتحدة وبمواصلته العمل على عرقلة الحل المنشود, للنزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو.

و أضاف  الوزير أن " كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة المغربية حتى الآن ترمي إلى فرض الأمر الواقع الذي لا يتناسب مع القانون الدولي, والذي لا يتوفر على أدنى شروط  التعايش السلمي بين دول المنطقة, وأقصد بذلك الوصف, الشعب  الصحراوي الشقيق الذي لديه حقوق غير قابلة للتصرف".

و لفت وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج إلى أن موقف الجزائر من الصحراء الغربية " ليس بالجديد " ويتمثل في التأكيد على ضرورة تقرير مصير الشعب الصحراوي.

و على صعيد آخر, و في رده على سؤال بخصوص تصريح وزير إسرائيلي بشأن وجود "علاقة خاصة" بين الجزائر وإيران , قال السيد لعمامرة : "هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح وهو كلام يسوق له المغرب عن قصد للإساءة للجزائر", مشيرا إلى أن  "الأمور واضحة ومعروفة فللجزائر علاقات طبيعية وقديمة مع الجمهورية الإيرانية كانت قائمة منذ نظام الشاه".

وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية , أن "للجزائر وإيران مصالح" ضمن منظمة  (أوبيك) فيما يتعلق بالنفط, كما أن "للجزائر مصالح لأن تكون لإيران علاقات طيبة مع كل جيرانها العرب, وأن يلتزم الجميع في تلك المنطقة وفي مناطق أخرى  بما فيها المنطقة المغاربية بقواعد القانون الدولي المعاصر وأن لا يتم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي".

    

 

العالم