إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي تأكيد على هويتها الفلسطينية

رحب المجلس الوطني الفلسطيني هذا الجمعة بإدراج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"باعتبارها من أقدم مدن العالم المأهولة بسكانها الفلسطينيين منذ أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في تصريح صحفي تسلمت واج نسخة منه بأن هذا القرار الذي اتخذته"اليونسكو"بإدراج مدينة الخليل على  لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر"يأتي ردا من العالم على تصاعد وتيرة  التهويد الممنهج والتشويه المتعمد الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي  للموروث الثقافي والتاريخ الفلسطيني في مدينة الخليل".

وشدد التصريح على "ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ هذا القرار الذي  يؤكد هوية المدينة وانتمائها الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية للإرث الثقافي  والحضاري الفلسطيني من السياسات والإجراءات والاعتداءات الاحتلالية التي تهدف لطمس وتخريب وتدمير معالم المدنية الفلسطينية".

وكانت اليونسكو قد اعتبرت البلدة القديمة في الخليل"منطقة محمية"بصفتها موقع"يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"وذلك في أعقاب تصويت سري اثأر جدلا  إسرائيليا فلسطينيا جديدا في المنظمة الدولية.

وصوتت اليونسكو بأغلبية 12 صوتا مقابل ثلاثة وامتناع ستة عن التصويت على إدراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة التي يعيش فيها 200 ألف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الإسرائيليين على لائحة التراث العالمي. 

وأصبحت البلدة القديمة في الخليل رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس(البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد  المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير(فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

تعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة التي مازالت مأهولة في العالم ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000عام وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة المنورة والقدس.

يعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة  والذي منحها مكانتها المميزة وجعلها مقصدا دينيا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينية والحضارية وتقف المدينة التاريخية بهندستها المعمارية المملوكية والعثمانية والتي تم الحفاظ عليها وصيانتها شاهدا على حيوية المدينة وتعدديتها الثقافية على مر العصور.

الـمصدر: واج