اكثر من مليون صومالي يواجهون خطر المجاعة لنقص الغذاء (الامم المتحدة)

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن ما يزيد على مليون صومالي يواجهون شبح الجوع مع استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في البلد.


 و يشير أحدث تقييم للمنظمة إلى أن الوضع في هذا البلد تفاقم بسبب تأخر سقوط الأمطار الموسمية واستمرار أعمال العنف وعدم انتظام حركة التجارة وتراجع المساعدات الإنسانية لافتا الى أن النازحين هم الأكثر عرضة للمجاعة في الوقت الراهن إذ يمثلون نحو 60 في المئة من المهددين بالتضور جوعا يليهم سكان المناطق الريفية بنسبة 27 في المئة ثم سكان المدن بنسبة 11 في المئة.

 وذكر فيليب لازاريني نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال ومنسق الشؤون الإنسانية في البلد أن" وضع الأمن الغذائي مبعث قلق بالغ".

 وقال في تصريحات صحفية "تلقينا اليوم تأكيدا لتدهور وضع الأمن الغذائي الذي توقعنا حدوثه قبل بضعة شهور... عاد وضع الأمن الغذائي في الصومال مجددا مبعث قلق بالغ مثلما حدث سابقا حيث يواجه ما يزيد على مليون شخص في البلد نقصا حادا في الأمن الغذائي بزيادة 20 في المئة مقارنة بقبل ستة أشهر".

 وكان لازاريني قد حذر قبل نحو شهر من أن الصومال يواجه خطر مجاعة ثانية إذا لم تسارع الجهات المانحة إلى زيادة تبرعاتها.

 وتتزايد حالات نقص التغذية الحاد ومؤشرات نقص الغذاء في البلد على نحو يماثل مجاعة عام 2011 التي لاقى خلالها ما يزيد على 260 ألف شخص حتفهم.

 وتعهد مانحون بمليارات الدولارات لمساعدة الصومال في إعادة الإعمار بعد الحرب لكن لم يتحقق تقدم يذكر في هذا الصدد لاستمرار أعمال العنف.

 ولم تتمكن الأمم المتحدة من جمع إلا ثلث المبلغ المالي المطلوب لمساعدة الصومال في عام 2014 وهو 933 مليون دولار.

 وشهدت العاصمة مقديشو خلال هذا العام سلسلة هجمات بالقنابل والأسلحة نفذتها حركة الشباب المتمردة رغم طردها من المدينة في عام 2011.  و تخوض الحكومة الصومالية حربا على حركة الشباب بمساعدة قوات تابعة للاتحاد الأفريقي ومخابرات غربية.