اليمن: الطيران الحربي اليمني يشن هجوما على مواقع لمسلحي الحوثيين شمال اليمن

شن الطيران اليمني الإثنين هجوما عنيفا لليوم الثاني على التوالي على مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في منطقة الغيل بمحافظة الجوف، الواقعة في شمال اليمن، الذين يسعون الى الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد باسندوة.

وأوضحت مصادر محلية أن الجيش واللجان الشعبية استعادوا مواقع عسكرية كان المتمردون الحوثيون سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين بعد معارك وإشتباكات عنيفة حولها أسفرت عن مقتل أحد عناصر "اللجان الشعبية". 

ولم تعرف الخسائر في صفوف المتمردين الحوثيين نتيجة تكتم الجماعة على ضحاياها.

 وأكدت مصادر من اللجنة الأمنية اليمنية العليا أن الأجهزة الأمنية حاولت أمس الأحد فتح طريق المطار بواسطة خراطيم المياه بعدما قطعه الحوثيون بنصب خيام وتنظيم اعتصام مفتوح فيه وفي محيط عدد من الوزارات  لكنها نفت أن تكون هذه الأجهزة قد أطلقت النار على المعتصمين.

ونقلت وكالة الأنباء اليمينة "سبأ" عن مصدر مسؤول في اللجنة قوله "إن الأجهزة الأمنية حاولت التواصل مع العناصر الخارجة عن القانون وإقناعهم بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير إلا أنه وللأسف الشديد لم يستجيبوا لذلك"  مشيرا الى أن هذا الأمر " فرض على الأجهزة الأمنية القيام بالواجبات المخولة والمكلفة بها قانونا لفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه نحو المتظاهرين ومناداتهم عبر مكبرات الصوت للاستجابة الطوعية لرفع الخيام المنصوبة في وسط الطرق الرئيسية".

وأشار إلى أن هذه العناصر قامت بإغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وإخراج الموظفين من الوزارتين بالقوة ومنعهم من الدخول إليهما  فيما ذكرت مصادر إعلامية يمنية وأجنبية  استنادا لمصادر اللجنة الحوثية المشرفة على تنظيم الاعتصام  أن محاولة الأجهزة اليمنية فتح طريق المطار  أسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعين آخرين  فإنها أوردت أخبار متضاربة بشأن نتيجة محاولة الأجهزة الأمنية  إذ أكد موقع المشهد اليمني تمكن قوات الأمن من فتح طريق المطار وعودة الهدوء إلى المنطقة.

وكانت جماعة الحوثي المتمردة قد دعت مؤيديها يوم الجمعة الماضي إلى تصعيد حركتهم خلال يومي الأحد والاثنين مع حمل الشارة الصفراء  ثم التصعيد أكثر يومي الأربعاء والخميس وحمل الشارة السوداء  وذلك تأسيا بالثورة الخمينية في إيران أواخر السبعينات من القرن الماضي.

وأعلنت الجماعة أن هذه المرحلة ستكون الأخيرة في البرنامج التصعيدي الهادف إلى الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد باسندوة  والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات  ثم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني  مؤكدة أن هذه المرحلة التي ستتوج بالعصيان المدني "ستكون أكثر ايلاما من سابقاتها".