الإذاعة الثقافية هي ثاني إذاعة موضوعاتية بعد إذاعة القرآن الكريم تبث برامجها حاليا على الموجة المتوسطة طولها 211 م بذبذبة مقدراها 1422 كيلوهرتر كما يتم إرسال الإذاعة الثقافية على موجة FM عبر أغلبية الإذاعات المحلية و ذلك لمدة ثلاث ساعات من 20.00 إلى نهاية الإرسال على الساعة 23.00.
الإذاعة الثقافية تأسست في نهاية 1994 و انطلقت في البث يوم 01/02/1995 على الموجة المتوسطة .
أما فيما يتعلق بحجمها الساعي فقد بدا بأربع ساعات عند تأسيسها في 01/02/1995 ليتوسع في 15/10/2004 إلى ست ساعات من 17.00 مساءا إلى 23.00 ليلا الأمر الذي سمح لها بالزيادة في حجم البرامج.
أما البث فكان يقتصر على الموجة المتوسطة فقط عبر 20 ولاية قبل سنة 2004.
و في عام 2008 تم إرسال الإذاعة الثقافية على موجة FM عبر أغلبية موجات الإذاعات المحلية لمدة ساعة واحدة فقط من 18.00 إلى 19.00 مساءا لتتحول ساعة البث هذه من 20.00 إلى 21.00 في 2009.
و في جوان 2012 و بعد تنصيب السيد شعبان لوناكل مدير ا عاما للإذاعة الوطنية توسع البث على موجة FM إلى ثلاث ساعات كاملة من 20.00 إلى 23.00 و هذا ما مكن إذاعتنا الثقافية من تعزيز مكانتها في الحقل الثقافي و يتجلى ذلك في توسيع دائرة اهتماماتها و تضاعف عدد مستمعيها .
شبكة البرامج :
الإذاعة الثقافية و في أعقاب تمديد الحجم الساعي للبث على موجة FM انقسمت فترات برامجها إلى مرحلتين :
- افتتاحية تبدأ من الساعة 16.55 إلى حدود 20.00 و هي فترة أولى تحتوى على برامج و مواعيد إخبارية و روبورتاجات و برامج علمية و اجتماعية إضافة إلى حصص قصيرة .
- الفترة الثانية فتمتد من 20.00 إلى نهاية الإرسال على الساعة 23.00 و تشكل العمود الفقري للشبكة البرامجية ، و تحتوي على مادة دسمة يغلب عليها الطابع الثقافي و الفني و التفاعلي و الفكري و هي حصص نهدف من خلالها إلى إيصال رسالة إعلامية إلى جميع المهتمين بالحقل الثقافي الجزائري سوا داخليا أو خارجيا .
البرامج :
إنتاج البرامج ينقسم إلى قسمين ( داخلي و خارجي ) .
الداخلي : يتكفل به الفريق الداخلي العامل بالإذاعة الثقافية .
الخارجي : يعتمد على التعاون مع منتجين من ذوي الاختصاص .
تتكون الإذاعة الثقافية من قسمين رئيسين :
1) قسم الأخبار : أنشأ هذا القسم في جانفي 2008 و مر بمحطات عبر مسار الإذاعة الثقافية من خلال تغلغل الإذاعة في تغطية المشهد الثقافي ، و بدء ا من جوان 2012 استطعت الإذاعة الثقافية تحقيق سقف من الطموح في مفهوم الخبر الثقافي و أصبح يعنى بالأخبار الوطنية و الأخبار الدولية . و ذلك من خلال نشرتين رئيسيتين و 4 مواجيز من إعداد طاقم من الصحفيين الداخلين المقدر عددهم بـ 12 صحفيا و رئيس تحرير و رئيس تحرير مختص . كما يساهم هذا الطاقم في إنتاج حصص إخبارية متنوعة .
2) قسم الإنتاج : يعتبر هذا القسم العمود الفقري للإذاعة الثقافية بالنظر إلى خصوصيتها و يساهم هذا الطاقم في إنتاج برامج متنوعة تمس مختلف الجوانب المعرفية و الثقافية من خلال أنواع البرامج المختلفة و التي تمس المواضيع التالية :
– الثقافة الشعبية : و نراهن في هذه البرامج على إعادة ربط الإنسان الجزائري بأصوله الشعبية و ثقافته و هويته الأصلية . و نهدف من ذلك إلى إعادة التوازن في شخصية الإنسان الجزائري و مقاومة كل أشكال العنف التي تضرب من هنا و هناك و بالتالي المساهمة في تكريس الاستقرار لتحقيق تقدم من دون اعوجاج .
– التاريخ : استرجاع مفاخر الجزائر التاريخية و تأكيد البعد الحضاري للجزائري بدءا من التاريخ القديم إلى غاية ثورة نوفمبر المضفرة ، كما تعتبر هذه البرامج بمثابة قول "شكرا" لكل رجال هذا الوطن و نسائه الذين ضحوا من أجله.
– الفكر : و هو بمثابة إعادة القراءة في المنجزات الإبداعية و الثقافية الجزائرية و ما نتأثر به من ثقافات أخرى ، كما نؤكد من خلال هذه البرامج أن البقاء للإبداع و للأفكار النيرة و نسترجع اللحظات الفارقة في المسار الحضاري للشعب الجزائري و الفكر الإنساني .
– التفاعلية : ندمج من خلالها المستمع في مناقشة القضايا الاجتماعية التي تحيط به و إيجاد الحلول لها و أيضا محاولة استخراج ما ينام عليه المجتمع من أفكار جديدة ، و ثقافة شعبية و عادات و تقاليد ، و التي تسمح لكل المستمعين أن يكونوا على تواصل اجتماعي بخصوصية ثقافية .
– الترفيهية : الترفيه في الإذاعة الثقافية يأخذ بعدا إيجابيا في مجال الأفكار و المعرفة من خلال المسابقات و من خلال برامج موسيقية تنهض بالذوق الفني للمجتمع .
– برامج التعاون : و نتبادل فيها مع الإذاعات الأخرى من خلال بث برامج منتجة من طرف الإذاعات الوطنية و الإذاعات العربية .
– برامج من كل بستان زهرة : و نخصص هذه البرامج إلى مختلف الجوانب الثقافية ، المسرح ، السينما ، علوم و تكنولوجيا ، جديد النات ، رسائل جامعية ...
و تنتج هذه البرامج من طرف فريق عامل داخلي متكون من عناصر و منتجين خارجين متخصصين .
و يؤطر كل هذا العمل فريق إداري متكون من مديرة الإذاعة و رئيس دائرة الإنتاج و رئيس تحرير و رئيسة مصلحة البرمجة .
رهانات الإذاعة الثقافية :
تراهن الإذاعة الثقافية من خلال هذه الشبكة على ما يلي :
- تكريس الفعل الثقافي بمختلف جوانبه.
- إدراج المثقف ضمن واجهة المجتمع .
- تفعيل الفكر المتزن و نبذ التطرف من خلال نشر الجمالية الفكرية و الفنية و التي هي من خصائص المجتمعات المتحضرة .
- إعادة ربط العلاقة بين الجزائري و ماضيه و إسناده على أرض حضارية صلبة لعبت دورا تاريخيا كبيرا .
- تكريس القيم الإنسانية العليا و مجابهة الأفكار الوافدة التي تضر باستقرار المجتمع .
- التعريف بالثقافة العالمية و ربط علاقة ودية بين الجزائري و ما يجري حوله من إنتاجات معرفية .