تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي مساء أمس الخميس مع نائب وزير الشؤون الخارجية اليوناني المكلف بالشؤون الأوروبية والعلاقات الاقتصادية الدولية ديميتريوس كوركولاس، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للعلاقات السياسية الجيدة بفضل الحوار السياسي المستمر والصداقة القديمة بين الجزائر واليونان ، مؤكدين على ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية الثنائية وفقا لتطلعات البلدين وقدراتهما.
وأشار نائب الوزير اليوناني في هذا الصدد إلى الإرادة القوية لدى المتعاملين الاقتصاديين اليونانيين في تعزيز حضورهم في الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن كوركولاس مرفوق في زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر والتي تدوم ثلاثة أيام بوفد هام يضم رجال أعمال شاركوا يوم الأربعاء في منتدى الأعمال الجزائري- اليوناني بمساهمة عدة متعاملين اقتصاديين جزائريين من القطاعين الخاص والعمومي.
من جهة أخرى أكد نائب الوزير اليوناني مجددا على الطابع الاستراتيجي الذي يكتسيه قطاع الطاقة في العلاقات الثنائية الجزائرية-اليونانية واصفا الجزائر بالفاعل الإقليمي المستقر وبمصدر تموين طاقوي موثوق.
ولاحظ كوركولاس توفر عدة فرص لتوسيع التعاون إلى قطاعات نشاط أخرى على غرار السياحة والأشغال العمومية والصيد البحري والسكن.
وأعرب الطرفان في هذا الإطار عن تشجيعهما لجميع المبادرات الكفيلة بتطوير التعاون الثنائي وتنويعه من خلال تحديد مشاريع سيتم تجسيدها ضمن شراكة متجددة.
ودعا الطرفان إلى مضاعفة الزيارات الثنائية ومواصلة المشاورات بين وزارتي خارجية البلدين تطبيقا للبروتوكول الجزائري-اليوناني الموقع بالجزائر في 21 أكتوبر 1997 والمؤسس لمشاورات سياسية منتظمة.
وعلى صعيد آخر استعرض السيدان سنوسي بريكسي وكوركولاس بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات نظرهما حول مواقف البلدين إزاء الأزمات التي تشهدها بعض بلدان المتوسط ومنطقة الساحل.
وأكدا على ضرورة السعي إلى جعل منطقة البحر الأبيض المتوسط فضاء حوار وتعاون وتعايش بين الشعوب.