إرتفعت حصيلة ضحايا العنف الطائفي الذي تشهده العاصمة الهندية، نيودلهي منذ أربعة أيام إلى 46 قتيلا، حسبما أفادت به السلطات المحلية اليوم الأحد.
ونقلت وسائل إعلامية هندية عن مسؤولين بالشرطة قولهم، أن"عدد القتلى استقر الآن عند 46 شخصا، فضلا عن إصابة أكثر من 350 شخصا في أعمال العنف التي اجتاحت المدينة".
وأكدت المصادر أن"الوضع تحت السيطرة.
ومع ذلك يستمر انتشار أعداد هائلة من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية في المناطق التي شهدت أعمال العنف".
وتعرضت شرطة نيودلهي لانتقادات شديدة إثر"تقاعسها الواضح" عن اتخاذ إجراءات فعالة، فيما قال سكان المدينة إن استغاثتهم بالشرطة لمساعدتهم كانت دون جدوى.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت بين المواطنين الهندوس والمسلمين، الذين احتجوا على قانون المواطنة الجديد الذي يسرع تجنيس أبناء أقليات من بنغلاديش وباكستان وأفغانستان بشرط ألا يكونوا مسلمين.
واتخذ العنف مسارا خطيرا في الأجزاء الشمالية الشرقية من المدينة، حيث أضرم مثيرو الشغب النار في المركبات، وخربوا المتاجر وحرقوا مبانٍ من بينها مدارس.
وغادر الكثيرون، ولا سيما المسلمون، منازلهم المتواجدة في المناطق المتضررة من العنف، واحتموا بملاجئ أنشأتها الحكومة.