سجلت إيطاليا ارتفاعا قياسا في عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا ، إذ تعافى 2.563 مصابا في ظرف 24 ساعة ، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد ، إلى 42 ألف و727 متعافيا ، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها مساء اليوم الجمعة هيئة الوقاية المدنية.
وذكرت الهيئة خلال مؤتمر صحافي ، أن إيطاليا "أحصت 575 حالة وفاة بكورونا في يوم واحد ، ليبلغ العدد الإجمالي لضحايا الوباء 22 ألف و745 حالة وفاة "، مشيرة إلى أن "لومبارديا" بمنطقة "ميلانو" ، "تبقى الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا ، إذ سجلت بها 11 ألف و851 حالة وفاة، في المقابل بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء 18 ألف و 850 متعافيا.
وسجلت الهيئة تراجعا بشكل كبير لعدد المصابين الذين يتلقون العلاج في العناية المركزة، إذ انخفض عددهم بـ124 مريضا في ظرف 24 ساعة ، ليبلغ العدد الإجمالي 2.812 مريض. و بحسب الهيئة الإيطالية ، فإن عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس في البلاد بلغ 172 ألف و434 حالة.
وأشارت، إلى أن 78 ألف و364 مصابا هم قيد الحجر المنزلي الطوعي ، ولا يعانون من أي أعراض ، بينما 25 ألف و786 مريضا يعانون من أعراض الإصابة الفيروس يخضعون للرعاية الطبية بالمستشفيات.
و ذكر المصدر ذاته ، أنه تم إجراء 1.244 ألف و 108 فحوصات مخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس "كوفيد-19" .
و على صعيد متصل ، أعلنت الحكومة الايطالية ، اليوم الجمعة ، أنها وقعت عقدا يعني باستخدام تطبيق إلكتروني لتتبع تحركات المواطنين، وذلك ضمن مساعيها لاحتواء فيروس كورونا المستجد ، والاستعداد للمرحلة الثانية لحالة الطوارئ.
ودعت الحكومة، الإيطاليين إلى "الانخراط الطوعي" في هذه المبادرة ، من خلال تحميل التطبيق الذي يسمى "محصنون" على هواتفهم النقالة ، من أجل الانتقال إلى مرحلة التخفيف التدريجي لتدابير الحجر الصحي.
ويعتمد التطبيق الذي طورته شركة (بيندين سبون) في ميلانو ، وقدمته مجانا للحكومة ، على تقنيات "البلوتوث" والوسائل من نوع "اقتفاء الأثر" التي تتيحها تقنية النظام العالمي لتحديد المواقع .وسيتم الشروع في استخدام تطبيق (محصنون) في بعض المناطق ، قبل تعميمه على جميع أنحاء البلاد.
وفي هذا الصدد ، أشار مفوض الطوارئ الصحية دومينيكو أركوري ، إلى أن التطبيق سيكون " ركيزة مهمة في إدارة المرحلة التالية من الطوارئ" بعد حالة الإغلاق الراهنة التي من المقرر أن تنتهي في الثالث من مايو المقبل.