تحتضن العاصمة الكوبية هافانا ابتداء من امس الاثنين دورة تدريبية دولية حول فيروس ايبولا القاتل حضرها نحو 100 خبير من 19 دولة.
وتهدف هذه الدورة التي تعقد على مدار 5 أيام في الأساس إلى تدريب العاملين الطبيين الذي يتعاملون مع المرضى لمنع تفشي الفيروس شديد العدوى وفقا لما ذكرت وكالة الانباء الكوبية ( برينسا لاتينا )
وقال خورخي بيريز افيلا مدير معهد بيدرو كوري للطب الاستوائي الذي يستضيف الحدث في الجلسة الافتتاحية إنه " لا أحد بمنأى عن الخطر" مشيرا إلى أن التفشي الحالي للفيروس في غرب إفريقيا تسبب في "نسبة وفاة مرتفعة بين المصابين تتراوح ما بين 50 إلى 60 بالمئة من المرضى".
يذكر أن أغلب المشاركين في الدورة من دول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى دولة افريقية واحدة هي موزمبيق.
وسيتلقى المشاركون خلال أيام الدورة تعليمات بشأن التشخيص والعلاج من الفيروس وإجراءات السلامة الصحيحة بالنسبة للموظفين الطبيين.
وتعد الدورة واحدة من عدة مبادرات صحية تمخضت عن اجتماع طوارئ إقليمي حول الايبولا نظمته هافانا في منتصف أكتوبر بشكل مشترك مع التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا بقيادة فنزويلا.
وكانت كوبا في مقدمة المستجيبين الدوليين لأزمة الايبولا حيث أرسلت 256 طبيبا وممرضا مدربا من معهد كوري للمساعدة في محاربة تفشي المرض في سيراليون وليبيريا وغينيا الدول الإفريقية الثلاث الأكثر تضررا بالوباء الذي أسفر عن وفاة ما يقرب من 5 آلاف شخص وفقا لمنظمة الصحة العالمية.