أكد حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني أن بلاده في "وضع حرج"، مشددا على أن بلاده بأمس الحاجة إلى أصدقائها الآن أكثر من أي وقت مضى.
ودعا دياب خلال اجتماع عقده أمس الثلاثاء مع رؤساء البعثات الدبلوماسية ببلاده وممثلي المؤسّسات الدوليّة، المجتمع الدولي إلى "الالتزام بتعهداته المالية لدعم لبنان في سياق مؤتمر سيدر وسياق خاص".
مؤكدا أن حكومته ماضية في القيام بالإصلاحات الضرورية.
وقال في نفس السياق "نحن نطلب فقط التعامُل بشكل عادل مع بلد يُواجه العديد من الأزمات المدمرة المتزامنة، علاوة على كونه أكبر بلد مُضيف للاجئين قياسا بعدد سكانه، ويُواجه تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)".
وأضاف "لا يخفى عليكم أنّ اللبنانيين محرومون من الوصول إلى ودائعهم، ويواجهون ارتفاعا كبيرا في قيمة الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية".
ووقّع رئيس الوزراء اللبناني والسيد غازي وزني وزير المالية اللبناني في الأول من مايو الجاري، طلبا رسميا لحصول لبنان على برنامج تمويل من صندوق النقد الدولي، بعد ساعات من إقرار الحكومة خطة إنقاذ اقتصادية تستمر لخمس سنوات.
وتأمل الحكومة اللبنانية إقناع المجتمع الدولي، الذي اشترط عليها القيام بإصلاحات "سريعة وفعالة"، لتقديم أي مساعدة مالية أبرزها 11 مليار دولار أقرها مؤتمر "سيدر" في عام 2018 لهذا البلد.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ويشهد منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد الوضع الاقتصادي والسياسي.