انطلق في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الجمعة، اجتماع المجلس الأعلى للقبائل "لويا جيرغا"، لمناقشة مصير ما تبقى من معتقلي حركة "طالبان" في السجون الحكومية، وهي آخر عقبة أمام انطلاق المفاوضات السياسية بين الحكومة والحركة لوقف الحرب والاتفاق على المستقبل السياسي للبلاد.
ومن المرتقب أن يناقش المجلس، المقرر عقده ليومين، مصير 400 من أسرى طالبان ومستقبل محادثات السلام في البلاد.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمته أمام المجلس، إن الشيوخ من مختلف أنحاء البلاد اجتمعوا "لتعزيز القيم الديمقراطية والوحدة وضمان دعم التنمية الاقتصادية".
بدورها، حثت واشنطن، اليوم الجمعة، المشاركين في المباحثات الموسعة على عدم السماح لأي شخص باختيار "الوضع الراهن أو تعقيد" الطريق إلى السلام في أفغانستان.
ووصف المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان، زلماي خليل زاد، اجتماع "لويا جيرغا" بأنه "فرصة تاريخية" لإزالة آخر عقبة أمام محادثات السلام المباشرة.
وأضاف زاد، في سلسلة من التغريدات: "إن النتيجة الإيجابية ستعني خفض العنف واجتماع الأفغان على الفور على طاولة المفاوضات".
وقال "نتمنى للمشاركين في مجلس "جيرغا" النجاح في مناقشاتهم ونحثهم على عدم السماح لأولئك الذين يفضلون الوضع الراهن ويسعون إلى تعقيد الطريق إلى السلام للتلاعب بالعملية".
وتشهد العاصمة الأفغانية كابول تشديدات أمنية وانتشارا لآلاف من قوات الأمن، استعدادا لعقد مجلس "لويا جيرغا"، اليوم الجمعة.
و قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، الاثنين الماضي إن المباحثات ستقرر مصير 400 من أسرى طالبان، وقضايا أخر مثل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار والمحادثات الداخلية الأفغانية وقضايا أخرى لا تزال تعوق بدء المحادثات المقترحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.