بادرت الحكومة الانتقالية في مالي بتنظيم منتدى "المصالحة بين المجتمعات" في دائرة نيونو في منطقة سيغو وسط البلاد والقضاء على انعدام الامن وتجاوز الخلافات في هذا الاقليم الذي يعاني منذ أشهر من اعمال عنف مميتة، وفق ما أفادت به وسائل الاعلام المحلية اليوم الجمعة.
وذكرت التقارير الإعلامية أن المشاركين في فعاليات المنتدى - الذي انطلقت أشغاله أمس الخميس - سيعكفون على مدى أربعة أيام على بحث السبل الكفيلة بتسوية الخلافات بين أفراد المنطقة و"وضع حد لمختلف الجرائم وقضايا الاغتيالات المتزايدة في المنطقة بسبب إنعام الأمن في الاقليم وما جاوره".
وستكون المناسبة فرصة ليناقش المشاركون - الذين يمثلون الجهات الفاعلة في المجتمع إلى جانب السلطات اللامركزية - الاوضاع الامنية في قرية "فارابوغو" باقليم نيونو والمحاصرة منذ الـــــ 4 أكتوبر الماضي من قبل جماعات إٍرهابية وتعرف صراع قبلي بين صيادي "الدوزو" التقليديين وقبائل "الفولاني".
والى جانب هذه القضية، ستكون العديد من المسائل الامنية والاجتماعية التي تعيشها منطقة "نيونو" مطروحة على طاولة النقاش ، حيث عانت عدة مناطق في الاقليم لاسيما في الايام الاخيرة من توترات أمنية بين أفرادها والتي كانت في بعض الاحيان مميتة.
وذكرت المصادر ذاتها أنه ، في الماضي القريب ، كان إقليم "نيونو" محطة لهجمات إرهابية تبنتها جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
هذا وستشكل أيام المنتدى، فرصة للجهات الفاعلة من أجل التطرق إلى وضعية الاشخاص الذين اجبروا على مغادرة قراهم بسبب أعمال العنف، حيث وبحسب رئيس البلدية الذي يشارك في أشغال المنتدى، "فر آلاف ممن يعيشون في الاقليم من منازلهم هربا من الاشتباكات الدامية وخوفا من الانتقام" .
وكانت قد اندلعت اشتباكات بين الجيش المالي وعناصر إرهابية، في الفاتح نوفمبر الجاري، وهو ما تسبب في مقتل عنصرا من جيش كما تسبب المسلحون في مقتل قائد من القرية .