"السينغال تفتح منشآتها العسكرية في وجه القوات الإفريقية لإجراء تداريب مشتركة

 أكد وزير القوات المسلحة السينغالية أوغيستان تين اليوم الاثنين أن بلاده "قررت فتح منشآتها العسكرية في وجه الجيوش الإفريقية في إطار مقاربات مشتركة للتدريب بغرض إعداد أفضل لقوات الدفاع الخاصة بالقارة في مواجهة التحديات الأمنية".


وقال الوزير السينغالي في افتتاح اجتماع رؤساء أركان القوات البرية الافريقية الذي انطلق اليوم على مدى 4 ايام في داكار أن "إفريقيا مهددة بمخاطر مختلفة  تتسم ببعدها العابر للحدود  وتطرح مشاكل حقيقية لأمن وسلامة دولنا  مما يحول دون أية إمكانية لتطوير القارة".
ويرى تين  أنه "سيتم رفع التحدي بفضل تبادل التجارب بين الجيوش الإفريقية   كما تقتضي ذلك الرهانات الامنية الحالية" معتبرا أن "الطابع الإستعجالي لايترك لنا أي خيار آخر غير التعاون الإقليمي... بهدف العمل على إيجاد حلول قادرة على جعل  البلدان الافريقية أكثر امنا".
و اضاف "لقد رفعنا من قدرات مركز التدريب الوطني ل/تييس/شرق دكار/  مما يعكس الارادة التي تحدو القوات المسلحة السينغالية من أجل فتح منشآتها في وجه الجيوش الافريقية الأخرى".
من جهته صرح السفير الامريكي بدكار جيمس بيتر بان "الجنود و الدبلوماسيين هم شركاء مثلما هم الافارقة و الامريكيين" مضيفا ان "التركيز خلال هذه الاشغال سيكون حول السلم و الاستقرار الدائمين لان الجميع يعلم بانهما شروطين اساسيين  من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية".

ويجري هذا المؤتمر المنعقد لأول مرة ببلد فرانكفوني  بمبادرة من الجيش السينغالي وقيادة القوات البرية الامريكية في إفريقيا بمشاركة وفود عسكرية ممثلة ل 35 بلدا افريقيا  الى جانب عدد من المسؤولين العسكريين الامريكيين.
و يأتي هذا الاجتماع فيما تشهد القارة الافريقية العديد من التحديات ابرزها الهجمات الوحشية التي ترتكبها جماعة "بوكو حرام" المسلحة في نيجيريا ودول مجاورة (الكامرون والنيجر) ادى الى تاجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 12 فيفري الجاري في نيجيريا  الى جانب العنف الطائفي في جنوب السودان  و تداعيات الحرب في جمهورية افريقيا الوسطى.       
وحسب المنظمين  فإنه من المقرر أن يتيح هذا الاجتماع إمكانية إرساء تعاون أوثق بين القوات الافريقية البرية وتوسيع وإعادة الدينامية لاطار التبادل على مستوى القارة وتحديد التحديات الحقيقية وذات الصلة بانخراط القوات البرية للجيوش الافريقية.
 و جندت الولايات المتحدة  حوالي 3000 جندي من اجل مكافحة وباء الايبولا في غرب افريقيا من بينهم اكثر من 2300 جندي في ليبيريا خلال شهر يناير المنصرم و هو  احد البلدان الثلاثة الاكثر تضررا من انتشار المرض القاتل الى جانب 100 جندي في السينغال من اجل ضمان الجانب اللوجيستي للعملية.