مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لمحاكمة زعماء المتمردين في أفريقيا الوسطى

 قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين أمس الجمعة أن زعماء المتمردين والميليشيات المسؤولين عن أسوأ الجرائم التي ارتكبت في جمهورية أفريقيا الوسطى لم يتم بعد اعتقالهم ناهيك عن محاكمتهم.
وأفصح الأمير زيد أن "أسوأ الزعماء سمعة الذين تلطخت أيديهم بالكثير من الدماء لم يعتقلوا بعد ناهيك عن مقاضاتهم ومحاكمتهم وإدانتهم".
وكان آلاف من المواطنين في جمهورية أفريقيا الوسطى قتلوا وما يزال أكثر من 800 ألف مشردين بعد عامين من المعارك التي تفجرت حينما أطاح متمردو جماعة سيليكا المسلمة بالرئيس فرانسوا بوزيز في عام 2013.
ثم طردت ميليشيا أنتي بلاكا المسيحية معظم المسلمين من الجنوب الأمر الذي أدى إلى تقسيم فعلي لهذا البلد الغني بالألماس.    
وقد بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات بشأن الجرائم التي ارتكبت خلال المعارك وتقوم الحكومة بمقاضاة عدد من أفراد القوات المسلحة.
غير أن الأمير زيد وصف الذين اعتقلوا حتى الآن بأنهم "الصغار".
وأضاف أنه يجب على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المؤلفة من تسعة آلاف فرد في جمهورية أفريقيا الوسطى والسلطات المحلية أن تواجه الجماعات المسلحة على نحو أكثر فعالية لمنع الانتهاكات وخلق رادع لوقوع مزيد من الجرائم.