بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية مع إقتراب إنتفاضة القدس يومها الـمائة 145 شهيدا منهم واحد في المعتقل وإصابة قرابة الـ 16 ألف مواطن بما فيهم المصابين بالغاز.و أظهرت إحصائيات أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي في سياق سلسلة دراسات شاملة لكافة ساحات المواجهة في فلسطين التاريخية من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة الغربية وغزة أن عددا غير مسبوق من العمليات نفذتها مختلف الفئات الشعبية الفلسطينية أدت الىسقوط 145 شهيد من بينهم 28 طفلا و12 إمرأة بالإضافة إلى إصابة نحو 15848 مواطن بما فيهم الإصابات بالغاز.
وقامت قوات الاحتلال باعتقال 3422 مواطن في كافة الأراضي الفلسطينية كما جاء في الدارسة نشرت في عمان التي أكدت أن حالات الإعدام التي وثقها المركز تصل إلى 83 % سواء كان ذلك بما يعرف باستخدام القوة المفرطة أو حالة الإعدام مكتملة الأركان.
وبخصوص إعتداءات المستوطنين في فلسطين التاريخية فقد بلغ عددها 352 اعتداء تسواء بمهاجمة السيارات فلسطينية والاعتداء بالضرب أوبالتهجم وحالات القتل والطعن ومهاجهة منازل وعقارت الفلسطينيين .
وعن حجم الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الفترة الأخيرة أشارت الإحصائيات إلى تراجعها بنسبة 70 % من مجمل النشاط اليومي خلال ال 15 يوما الأخيرة حيث لفت المركز السابق الذكر إلى أن هذا التراجع يعود لغياب الجامعات الفلسطينية عن مسرح الأحداث في الشهر الأخير وهذا مؤشر على حجم دور الفصائل في الفترة الأخيرة وانسحاب نشطاء حركة فتح من ميدان المواجهات بشكل لافت إضافة إلى غياب الدعوات الفصائلية للتصعيد في ال 15 يوما الأخيرة.
كما ارجع المركز تراجع الأحداث إلى سيطرة السلطة الفلسطينية على المداخل الرئيسية في مدن رام الله بيت لحم وعدم تبلور قيادات شابة ومجموعات يمكنها قيادة الحراك على الأرض زيادة على ما تمت تسميته بالإرباك السياسي لدى السلطة الفلسطينية وعدم وضوح فتح في رؤيتها للأحداث وفشل الفصائل في الاتفاق على قواسم عمل مشتركة مما سيكون له الخطر الأكبر على انتفاضة القدس.
وكانت شرارة الانتفاضة الحالية قد انطلقت بداية أكتوبر بعد تزايد الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والقدس إذ انفجرت المواجهات في أحياء المدينة القديمة قبل أن تشمل كافة مناطق الضفة الغربية وحدود قطاع غزة والمدن العربية داخل الخط الأخضر.
المصدر : وكالات