افتتاح اشغال المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي

افتتح المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي صبيحة اليوم الخميس أشغاله, بحضور نحو 1.600 مشارك, حيث يتصدر جدول الأعمال انتخاب أمينه العام, و هو المنصب الذي يشغله بالنيابة منذ 2015 أحمد أويحيي.
وحضر افتتاح هذا المؤتمر الوزير الأول عبد المالك سلال و مسؤولي وممثلين عن عدة احزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني .
و يظل أحمد أويحيي الذي عاد على رأس التجمع منذ نحو السنة, خلفا لعبد القادر بن صالح المستقبل, الأوفر حظا لخلافة نفسه في الأمانة العامة التي ينافسه عليها أيضا الإطار بنفس الحزب بلقاسم ملاح.
و سيتم اختيار المسؤول الأول عن الحزب -و لأول مرة في تاريخ التشكيلة السياسية من خلال الاحتكام إلى الصندوق عن طريق الاقتراع السري في تقليد جديد جاء ليحل محل التزكية و هي الخطوة التي ترمي إلى "وضع حد لأي محاولة للزعامة", كما جاء سابقا على لسان السيد أويحيي.
 كما سيشهد هذا المؤتمر الاستثنائي الذي ستستمر أشغاله على مدار ثلاثة أيام, انتخاب المجلس الوطني الجديد للتجمع  مع إعادة النظر في القانون الداخلي للحزب و المصادقة على عدة لوائح ستترجم مواقفه في المرحلة المقبلة و التي يرجى منها أن تكون "في مستوى التحديات و الرهانات التي تواجهها الجزائر" و "تسمح للتجمع بالمساهمة في إثراء النقاش السياسي في البلد", حسب ما كان قد أكده الأمين العام بالنيابة.

 و تجدر الإشارة إلى أن التحضير لعقد المؤتمر الاستثنائي للتجمع لم يجر في أجواء هادئة تماما, حيث كانت مجموعة من إطاراته و نوابه السابقين قد طالبت بتأجيل تاريخه, بحجة تسجيل "خروقات" في التحضيرات الخاصة بهذا الموعد السياسي, و هو ما رد عليه السيد أويحيي بالتأكيد على أن هذا الأخير "سيمكن من وقف الانحرافات التي دخلت بيت التجمع منذ أربع سنوات و التي يسعى البعض عبثا لإعادة إحياءها".

(وأج)